الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:51 ص

حل سهل لتحسين صحتك وتقليل خطر الوفاة المبكرة

الجلوس لفترات طويلة

الجلوس لفترات طويلة

أحمد شوقي

A A

في الوقت الراهن، أصبح نمط حياتنا الذي يتضمن الجلوس لفترات طويلة، سواء في أماكن العمل أو أمام شاشات التلفاز، من العوامل الرئيسية التي تسهم في تطور الأمراض المزمنة.

ويشير جيمس ليفين، أستاذ الطب في عيادة مايو الأمريكية، إلى أن الجلوس يمثل خطورة أكبر حتى من التدخين ويؤدي إلى وفاة عدد أكبر من الناس مقارنة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويضيف: "نحن نجلس حتى الموت".

السبب وراء هذه المخاطر

والسبب هو أن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، مما يزيد من إفراز الأنسولين وبالتالي يرفع خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وقد يسهم أيضًا في نمو الخلايا السرطانية، وفي المقابل، يساعد التحرك، حتى وإن كان الوقوف فقط، في حرق الكميات الزائدة من الغلوكوز.

وأظهرت دراسات عديدة تأثيرات الجلوس الطويل على صحتنا.

التعرض لخطر الوفاة

في دراسة أجريت على حوالي نصف مليون شخص في تايوان، وجد أن الأشخاص الذين يجلسون في وظائفهم معرضون بنسبة 34% أكثر لخطر الوفاة بسبب أمراض القلب، و16% من جميع الأسباب الأخرى، بما في ذلك السرطان، مقارنة بأولئك الذين يتحركون أثناء ساعات العمل.

ولكن ماذا إذا كانت وظيفتك تتطلب الجلوس لساعات طويلة؟ قد يفكر البعض في استخدام المكاتب القابلة للوقوف كحل. وعلى الرغم من الحديث الشائع عن فوائد هذه المكاتب، أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن الوقوف لفترات طويلة دون حركة يحمل أيضا مخاطر صحية، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية. ومع ذلك، فقد تبين أن الجلوس المستمر أكثر ضررا بكثير من الوقوف المستمر.

الحركة المستمرة

ويساعد الوقوف في تحسين الوضعية السليمة للجسم ويقوي عضلات الجذع ويساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية، وعلى سبيل المثال، عند الوقوف، يتم حرق 8 سعرات حرارية إضافية في الساعة.

وإذا كانت وظيفتك مكتبية، فإن أفضل خيار هو اقتناء مكتب يمكن تحويله بين الوضعين الجالس والواقف. كما يفضل أخذ فترات راحة منتظمة، أو حتى استخدام جهاز جري صغير يمكن وضعه تحت المكتب.

وفي النهاية، يمكن القول إن المشكلة تكمن في الثبات على وضعية واحدة لفترات طويلة، ويكمن الحل في الحركة، فحتى النشاط البسيط، مثل الوقوف أو المشي، سيكون له تأثير كبير على صحتك على المدى الطويل.

search