الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

12:36 ص

ما هي صواريخ أتاكمز التي أرسلتها أمريكا لضرب عمق روسيا؟

صواريخ - أرشيفية

صواريخ - أرشيفية

A A

أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة لضرب عمق روسيا.

القرار الذي أكده مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع لـ"رويترز"، يأتي بعد أشهر من المطالبات الأوكرانية، ويُعد استجابة لتطورات ميدانية متسارعة أبرزها نشر روسيا قوات برية كورية شمالية لتعزيز قدراتها.

أسباب التحول في الموقف الأمريكي

قرار السماح باستخدام صواريخ أتاكمز يأتي في سياق الرد الأمريكي على التطورات الروسية الأخيرة، ومنها نشر قوات كورية شمالية في مناطق القتال، ما أثار قلق واشنطن وكييف.

 كما أن توقيت القرار، قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في يناير المقبل، يعكس رغبة إدارة بايدن في تعزيز الدعم لأوكرانيا قبل أي تغيير محتمل في السياسة الأمريكية تجاه الحرب.

ما هي صواريخ أتاكمز؟

تمثل صواريخ أتاكمز (ATACMS) إضافة نوعية للترسانة الأوكرانية، بفضل مداها الذي يصل إلى 300 كيلومتر وقدرتها على حمل رؤوس حربية شديدة الانفجار أو قنابل عنقودية. 

أما صواريخ أتاكمز M57 تحمل رأسًا حربيًا واحدًا شديد الانفجار بوزن 500 رطل (230 كجم)، وبمدى يتراوح بين 70 و300 كيلومتر (40 إلى 190 ميلاً).

استخدمت أوكرانيا هذه الصواريخ للمرة الأولى في أكتوبر 2023، ووصفتها بأنها أسلحة فعالة ومؤثرة في المعارك.

قدرات صواريخ أتاكمز

تتفوق صواريخ أتاكمز على صواريخ SCALP وStorm Shadow التي قدمتها فرنسا وبريطانيا، إذ تمنح أوكرانيا مدى أطول يصل إلى 300 كيلومتر مقارنة بـ 250 كيلومترًا لصواريخ SCALP وStorm Shadow. 

كما أن تنوع حمولتها يمنحها مرونة أكبر في استهداف المواقع العسكرية الروسية.

مع دخول صواريخ أتاكمز الخدمة، يُتوقع أن تتمكن أوكرانيا من استهداف مواقع استراتيجية داخل روسيا، خاصة في منطقة كورسك، التي تُعد مركزًا للقوات الروسية والكورية الشمالية. 

وعلى الرغم من ذلك، يُرجح أن تكون روسيا قد نقلت بعض أصولها العسكرية إلى مناطق أعمق داخل أراضيها تحسبًا لهذه الهجمات.

نقلة نوعية أم تصعيد خطير؟

بينما ترى كييف القرار فرصة لتعزيز قدراتها ضد القوات الروسية، يثير السماح باستخدام أتاكمز مخاوف من تصعيد النزاع وتحويله إلى مواجهة أشمل.

وحذر الكرملين اليوم الاثنين، من أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام صواريخ طويلة المدى قدمتها لها  الولايات المتحدة يصب "الزيت على النار" في الحرب الدائرة بينهما وسيصعد من حدة التوتر الدولي بشكل أكبر.

وأضاف تحول بايدن في السياسة عاملا غامضا جديدا الصراع عشية مرور ألف يوم على بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

search