الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:03 ص

الرقص بعد اليأس.. الباليه فوق الستين "صحة وعلاج"

مسن احترف "البالية" في سن الـ63

مسن احترف "البالية" في سن الـ63

إسراء عبد الفتاح

A A

بعد تجاوز الستين من العمر، يتعامل أغلب الناس كما لو كانت حياتهم قد بدأت في العد التنازلي، فالأحلام انتهت، والصحة لم تعد وافرة، تتبدل أولوياتهم، ويعتبرون أنه قد آن أوان الراحة والسكون والاستعداد للرحيل، لكن رجلًا صينًا قرر أن يكسر هذا، ويبدأ حلمه الصعب في الثالثة والستين، فتتحسن صحته، ويكتسب أصدقاء جددًا.

عندما كان في الثامنة من عمره، شاهد الصينيّ ليو زيكينج عرضا فنيا للباليه يحمل اسم “The Red Detachment of Women”، لم يستطع تحقيق حلمه بسبب ظروف أسرته الفقيرة، لكن الحلم عاش مختبئا في قلبه.

طوال تلك السنوات، كثيرًا ما شاهد زيكينج عرضه المفضل، وفي كل مرة، كان الحلم يعاوده ويراوده، لكنه ظل بالنسبة له رفاهية لا يستطيع تحملها، فقد كانت وظيفته كعامل نظافة، أولويته القصوى، لتوفير الطعام لأسرته، بحسب ما نقلت "ديلي ميل".

الصينيّ ليو زيكينج


في الثالثة والستين من عمره، شاهد زيكينج إعلانًا لدورة تدريبية أساسية في الباليه، مما جعل الحلم ينبض بين جوانحه من جديد، حسب تعبيره، ويقرر البدء في مسار جديد، كان يتمنى طوال عقود، لو كان قطعه.

وعلى الرغم من أن الباليه يتطلب الرشاقة والركض بخفة، استطاع الرجل الخمسيني أن يحقق حلمه، وساعده في هذا دعم عائلته له، وتشجيعه، وإقناعهم له أنه قد آن الأوان لاقتناص الحلم.

الصينيّ ليو زيكينج

راقصات فوق الـ70

قصة الرجل الستيني ليست الأولى من نوعها، فرغم أنّ سيدة بريطانية قاربت الـ70 عامًا فإنها تستمتع برقص الباليه، وتؤدي رقصة الـ"البجعة" على المسرح أمام الجمهور.

وبحسب الجريدة، تروي السيدة البريطانية وتدعى "جوليز"، أن الأكاديمية الملكية للرقص في بريطانيا كانت أطلقت درسا لتعليم الباليه لكبار السن من أجل الصحة الجيدة، ووصلت أعمار بعض المتقدمات للدروس لـ102 سنة. 

وأضافت جوليز أنها تشعر بتحسن كبير في حالتها  النفسية والصحية أيضًا، منذ بدأت دروس الرقص، كما أنها كونت صداقات من خلال الأكاديمية، واعتبرت "الباليه مفتاح الحصول على الحياة والصحة الجيدة، كما أنه علاج لمن يشارك فيه"، بنص تعبيرها. 

جوليز

السقوط كان بداية الانطلاق

وأشارت السيدة السبعينية، إلى أن بدايتها في رقص الباليه، جاء بعدما سقطت من على الدرج وهي في عمر الـ68، بجانب أنها كانت ترقص منذ طفولتها، مضيفة: “دروس الباليه 4 دروس أسبوعيًا، يشارك فيها سيدات يكبرنني بعدة أعوام”. 

وأضافت بحسب ما نشرته الجريدة: “المنزل أصبح خاويا ولم أجد شخصًا يساندني، وكنت أعانى من مشكلة الخوف من الناس، لذا قررت تعلم الباليه، من أجل تحقيق مزيد من التواصل الاجتماعي”.

search