الأربعاء، 02 أبريل 2025

10:34 م

ساعة عبدالناصر في مزاد بأمريكا.. هل تذهب إلى من عاداه الزعيم؟

ساعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

ساعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

روان عبدالباقي

A .A

قوبل إعلان دار المزادات الأمريكية Sotheby's عن بيع ساعة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نيويورك اليوم الجمعة، بالغضب والاندهاش من بعض الناصريين والإعلاميين المصريين.

ساعة عبدالناصر التي أهداها له الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1963، قدرت قيمتها بين 30 و60 ألف دولار، فهي مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا، ويظهر على ظهرها نقش بالخط العربي يحمل اسم "أنور السادات" وتاريخ "26-9-1963".

حفيد عبدالناصر له أسبابه

تقول الكاتبة الصحفية، عضو مجلس النواب فريدة الشوباشي، في تصريحاتها لـ“تليجراف مصر” إن قرار جمال خالد عبدالناصر حفيد الرئيس الراحل، ببيع ساعة تحمل هذه القيمة والإرث التاريخي، لا بد أن له أسبابه الخاصة التي لم يرغب أن يفصح عنها للإعلام، واكتفى بالخطاب الذي أرسله للمزاد مع الساعة.

ورغم أن عبدالناصر يوجد بالفعل متحف يضم عددا كبيرا من مقتنياته فى مبنى مجلس قيادة الثورة على النيل، فإن إعلان دار المزادات الأمريكية عرض الساعة للبيع كان غريبًا، لأنها تعتبر الشيء الوحيد خارج أي مجموعة متحفية من ممتلكات الرئيس الراحل بعدما تبرعت عائلته بكل مقتنياته إلى المتحف.

الساعة ذات السوار الجلدي

الكاتب الصحفي سليمان جودة كتب مقالا في “المصري اليوم”، عن ساعة عبدالناصر قال فيه: هذه المرة أيضًا لا نعرف كيف وصلت هذه الساعة ذات السوار الجلدي إلى دار العرض الشهيرة، السيدة تحية عبدالناصر أعطت الساعة للدكتور خالد عبدالناصر بعد وفاة أبيه، وهو أعطاها لابنه جمال عبدالناصر الحفيد، ومنه انتقلت إلى حيث سيتم عرضها للبيع.

وتابع: كان الرئيس السادات هو الذي أهداها لعبدالناصر في 1963 وظل عبدالناصر يظهر بها في كل المناسبات إلى أن غادر الدنيا، أما الغريب حقًا فهو أنها معروضة للبيع بمبلغ يصل إلى 60 ألف دولار، فمثل هذا المبلغ متواضع للغاية إذا ما كانت الساعة المعروضة تحمل اسم عبدالناصر شخصيًا.

متحف عبدالناصر أولى بساعته

جودة رأى أن المتحف الذي يضم مقتنيات عبدالناصر في القاهرة، أولى بساعته المعروضة في المزاد بجانب كل ما يخص الرئيس الراحل من متعلقات شخصية، لأن متعلقات الملوك والرؤساء، جزء من تاريخ هذا البلد.

وكتب: “الذين زاروا مدينة المنستير التونسية يعرفون أن فيها متحفًا يجمع كل شيء يخص الحبيب بورقيبة، من عصاه الشهيرة، إلى بدلته البيضاء، إلى الطربوش الأحمر الذي كان يضعه على رأسه في مرحلة من مراحل حياته، إلى السبحة، إلى الخاتم، إلى النظارة، إلى القلم الخاص... إلى... إلى... فالتاريخ لا يُباع!”.

ماذا لو اشترتها إسرائيل؟

وفي مقال آخر للكاتب أسامة سلامة في “روز اليوسف”، وضع تساؤلا في غاية الأهمية: “ماذا لو اشترت إسرائيل ساعة الرئيس جمال عبدالناصر التي أهداها له الرئيس أنور السادات؟ السؤال افتراضي، لكن ممكن الحدوث، فالساعة موجودة في صالة مزادات ”سوذبيز" بنيويورك، والأمر مُغرٍ لهواة اقتناء مقتنيات الرؤساء.

وأضاف: "افتراض أن إسرائيل تشتريها هو احتمال قائم، قد يحقق لها شراؤها عن طريق رجل أعمال إسرائيلى رغبة لها في امتلاك شيء يحمل اسم رئيسين مصريين كانت لهما معها جولات متعددة، الأول خاض معها حروبا والثاني وقع معها معاهدة سلام".

الإعلامي عمرو أديب قال: "سخرية القدر إن ساعة الزعيم الذي كان يعادي أمريكا تباع في أمريكا، الرجل الذي كان ضد الإمبريالية والهيمنة الأمريكية ساعته تباع في مزاد بأمريكا، التاريخ ده حاجة غريبة جدا".

وهاجم رئيس الحزب الناصري، محمد النمر، حفيد عبدالناصر بعد عرض ساعة جده للبيع في مزاد بأمريكا، وقال: كان من الأجدى أن توضع في متحف الزعيم جمال عبدالناصر، لست مع التفريط في أي شيء يمس تاريخ الشعب المصري وتاريخ نضاله، واعتبر ذلك مسألة مادية لا قيمة لها، نحن نفقد تراثنا والقيمة المعنوية له".

وأعلنت دار المزادات الأمريكية Sotheby's، عرض الساعة التي يعود طرازها إلى عام 1956 للبيع حين قُدمت كأحد الطرازات الرائدة في كتالوج "رولكس"، كما أنها مقاومة للماء، وشهدت شهرة واسعة بين المشاهير والرؤساء ورجال الأعمال.

search