الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:29 م

ملفات حاسمة على طاولة قمة الرئيس السيسي وأردوغان

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي

عبد اللطيف صبح

A A

كشفت وكالة "بلومبرج"، على لسان مسئولين أتراك، عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة مطلع فبراير المقبل، وذلك بعد ما شهدته العلاقات المصرية التركية من توترات عقب ثورة 30 يونيو 2013.

تقارب في العلاقات

مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، محمد حامد، قال إن العلاقات المصرية التركية تمر بتقارب في ملفات عدة خلال الفترة الأخيرة بسبب تفاقم الأزمات في الإقليم سواء قبل اندلاع الحرب في غزة أو بعدها.

مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة - محمد حامد

قمة مؤجلة

حامد أكد، في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن هذه الزيارة تم تأجيلها لأكثر من مرة، موضحًا "العام الماضي في فبراير أيضًا كان مخطط أن يُعقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي 2023، لكن وقوع الزلزال المدمر في تركيا عطل هذه القمة".

أضاف حامد "هناك قمة أخرى كان من المقرر أن تُعقد على هامش فعاليات كأس العالم في قطر، لكن لم تتم أيضًا، وحدثت قمة ثنائية على هامش القمة العربية الإسلامية في المملكة العربية السعودية".

ملفات مشتركة

حامد أشار أيضًا إلى أن هناك العديد من الملفات المشتركة على رأسها ترسيم الحدود البحرية بين مصر وتركيا بهدف استخراج ما في باطن البحر من ثروات.

وتابع "القضية المشتركة الثانية هي القضية الفلسطينية والموقف المصري والتركي الرافض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والرافض أيضًا لسيطرة إسرائيل على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب".

أثار الحرب المدمرة على غزة

التعاون الاقتصادي

على الصعيد الاقتصادي، يقول حامد "عام 2005 تم توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين، ودخلت حيز النفاذ عام 2007، وكانت مدتها 15 عامًا وانتهت عام 2020 وتم مدها إلى 2023، ومن المتوقع مدها مرة أخرى".

وأضاف "هناك أيضًا توطين للصناعات التركية في مصر عبر فتح عديد من المصانع سواء للمواد الغذائية أو الأدوات الكهربائية أو الورقيات، كما أن حجم التبادل التجاري المصري التركي في ارتفاع مستمر".

تصحيح المسار

يتوقع حامد مزيد من التحسن في العلاقات المصرية التركية، ومزيد من التوافق وتصحيح المسار عقب خلاف طويل امتد لأكثر من 8 سنوات منذ 2013 حتى عام 2021.

وتابع "تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هناك وفود عسكرية وسياسية ودبلوماسية تم تبادلها خلال الأعوام الأخيرة بين البلدين، منها وفد عسكري مصري التقى عسكريين أتراك عام 2022، إلى جانب عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين لما كان عليه سابقًا".

الرئيس السيسي وأردوغان

سعي تركي للتقارب

أكد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس، أن العلاقات المصرية التركية تسير في الطريق الصحيح منذ فترة ليست بقصيرة، وتوقع أن تشهد الفترة القادمة نوع من التغيير النوعي في العلاقات المشتركة.

وأوضح فارس، لـ"تليجراف مصر"، أن هناك سعي وإرادة سياسية تركية للتقارب مع القاهرة، خاصةً أن هناك ملفات مهمة وحساسة تحتاج إلى التوافق، على رأسها القضية الفلسطينية وهي الأبرز خلال الفترة الراهنة، فضلًا عن ملف ليبيا الذي كان محل خلاف قوي بين القاهرة وأنقرة.

جامعة الدول العربية

انعكاسات إقليمية

فارس يتوقع أن ينعكس التقارب المصري التركي على كل ملفات المنطقة، وعلى رأسها الملف السوري خاصةً بعدما نجحت الدولة المصرية في إعادة الدولة السورية إلى أحضان العرب والجامعة العربية.

وأوضح "مصر تعمل على وحدة الأراضي السورية، وسرعة إجراء الانتخابات في ليبيا، والتقارب المصري التركي سيضيف كثيرًا لتلك الملفات نظرًا لأهمية الدولتين بالمنطقة وقوتهما".

search