الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:02 م

حواره مع صحيفة إسرائيلية يثير الغضب.. السادات: "المشكلة في الترجمة"

رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات

رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات

عبد اللطيف صبح

A A

رغم توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية في الوقت الحالي، وتصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة المحاصر، أجرى رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات حوارا مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، هاجم خلاله هجوم 7 أكتوبر الماضي.

“السادات يتفهم الاحتلال”

وفي حوار للصحيفة العبرية، قال السادات "إنه يتفهم الغضب الإسرائيلي تجاه ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضي"، ووصفه بـ"أنه قتل فظيع".

وأكد السادات خلال حواره “ضرورة أن يستمع الجانب الإسرائيلي إلى المصريين قبل اتخاذ أي قرارات أو الإدلاء بأي تصريحات”، محذرًا من تصرفات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التي “ربما تكون سببًا في سحب السفير المصري من تل أبيب”.

القصف الإسرايلي على غزة

عاصفة من الغضب

عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد خالد قنديل، كتب على موقع "فيسبوك"، "عندما يقوم رئيس حزب مصري بإجراء حوار لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يُعَدُّ ذلك خطوة تخرق حدود الوفاء للتلاحم الوطني والروح الجماعية المصرية والدم الفلسطيني المراق على مرأى ومسمع العالم، ويضرب بعرض الحائط كل الألم والوجع الذي يعيشه أطفالنا وشيوخنا وأمهاتنا وأشقاؤنا في غزة، وعندما يسعى إلى تبرير رد فعل تجاه أحداث السابع من أكتوبر، ينبغي أن نفهم أن هذا التصرف ينم عن تجاوز غير مقبول يستدعي اتخاذ إجراءات فورية".

وأضاف النائب، “لا بد وأن يكون هناك اعتذار رسمي من هذا الشخص، الذي يتحمل مسؤولية تلك التصريحات والتي تتعارض تماما مع مبادئ التلاحم الوطني، ويجب علي حزبه اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده والتأكيد على ذلك حفاظًا على وحدة الصف المصري وقيمه الوطنية”.

عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب يحيى كدواني

“سياسة تآمرية”

وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب يحيى كدواني، “حرص الصحافة الإسرائيلية على الحصول على تلك التصريحات يأتي في إطار سياسة تآمرية ينتهجها إعلام دولة الاحتلال”.

وأضاف كدواني لـ"تليجراف مصر"، "هم يفكرون بذكاء سياسي وتنبؤوا بردود الفعل العربية والمصرية تجاه مثل هذه التصريحات، يريدون إحداث شرخ في الإرادة العربية والمصرية الشعبية مستغلين وجود مثل هذه النماذج".

وشدد على أن الشعب المصري على قلب رجل واحد ويرفض العدوان والتهجير، مشيرًا إلى أن “اتفاقية السلام خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

الدمار يحاصر غزة

السادات يرد

علق أنور السادات على هذه الانتقادات، قائلا "لم يكن هناك تنسيق مُسبق بشأن إجراء الحوار، تلقيت اتصالًا هاتفيًا من إحدى الصحفيات بالصحيفة العبرية ووجهت لي عدة أسئلة، ومن يقرأ الحوار باللغة الإنجليزية سيجد أن الكلام كله يتفق مع الرأي العام المصري الوطني، والأزمة كانت في اجتزاء أجزاء من الحوار".

وقال السادات، في حوار مع BBC، "كنت أول من خاطب الكونجرس والبرلمان الأوروبي وعدد من برلمانات العالم للتنبيه لخطورة رد الفعل الإسرائيلي على هجمات 7 أكتوبر، وأول من ساهم عبر جمعية أهلية بمساعدات إنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر ووزارة التضامن الاجتماعي".

وأوضح “أن تلك هي المرة الأولى التي أدلي فيها بتصريحات لصحيفة إسرائيلية، الحدث والظرف يستدعي مني كسياسي أن أرد على الأسئلة”.

وتابع "ما حدث ليس نوع من التطبيع، ويجب أن يكون للسياسيين وممثلي المجتمع المدني دور في إعلام الرأي العالمي والإسرائيلي بالموقف المصري والاستياء الموجود لدينا من الممارسات الإسرائيلية".

وأضاف السادات، "تصرفت من منطلق وطني، أقل شيء نعمله التعبير عن رأينا وإبلاغ المجتمع الإسرائيلي بأن تلك الممارسات غير مقبولة، كان كل همي إرسال رسائل للدولة والمجتمع الإسرائيلي والرأي العام العالمي بأن ما يحدث من محاولات تهجير وتجويع وإبادة للفلسطينيين أمر غير مقبول".

وعن اتهامه بالتطبيع ومطالب البعض له بالاعتذار قال السادات، "أعتذر إن كان هناك تطبيع، لكن لم يحدث تطبيع، أتحدى أن يقول أحد أن هناك أي علاقة من أي نوع مع أي مؤسسة أو شركة إسرائيلية، أحترم الإجماع الشعبي برفض التطبيع إلا بعد وجود حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية".

search