الخميس، 04 يوليو 2024

12:04 م

النتائج غير مبشرة.. بايدن يواجه شبح السقوط

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

انعكس دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، المستمر لإسرائيل، على شعبيته في معظم استطلاعات الرأي قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية، في وقت يواجه فيه سخطا شعبيا من الأمريكيين خاصة العرب، مدفوعا بصمته “غير المبرر” عن عمليات التهجير الممنهجة والإبادة الجماعية وجرائم الحرب بحق سكان قطاع غزة.

بايدن يواجه سخطا كبيرا ليس فقط من المجتمعات العربية المتواجدة في أمريكا، لكن من الأمريكيين أنفسهم، وهو ما ظهر جليا في عدة تظاهرات نظمها الأمريكيون ضده، كان أخرها ما شهدته جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، وشهدت اشتباكات كبيرة وعنيفة بين متظاهرين معارضين لإسرائيل وشرطة المدينة، بعد أن خرج المحتجون في مسيرة كبيرة يهتفون ضد الشرطة اعتراضا على انتهاكات تل أبيب في غزة بدعم من واشنطن، ما أسفر عن احتجاز تسعة أشخاص خلال ساعات قليلة، حسب صحيفة "نيويورك بوست".

في مدينة “ديترويت”، خرج المئات من المتظاهرين الداعمين لغزة في تظاهره كبيرة أدت إلى مواجهة ساخنه مع شرطة مكافحة الشغب استمرت ما يقرب من النصف ساعة، وفقا لشبكة “آيه بي سي”، بالتزامن مع مرور موكب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهتف المتظاهرون "جو الإبادة الجماعية" و"مرحبًا جو، استمع لمطلبنا، يديك ملطختان بالدماء".

تحت عنوان “تخلّوا عن بايدن”، أطلقت عدة منظمات مدنية إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية حملة موسعة تدعو إلى عدم دعمه في فترة رئاسية قادمة.

وتعبيرا عن رفضها للدعم “المطلق” الذي يمنحه الرئيس الأمريكي جو بايدن للكيان الصهيوني في حربه الدائرة على غزة لليوم السادس والثمانين، أطلقت بعض المنظمات الإسلامية حملة جديدة في كل أنحاء الولايات المتحدة، وأعلنت عن حملتها في مؤتمر صحفي مشترك في شيكاغو في اليوم الأخير من مؤتمر “MAS-ISNA”، وهو أحد أكبر التجمعات السنوية للمنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة.

وقبيل توزيع جوائز "جرامي"، وهي إحدى الجوائز الموسيقية السنوية الأربعة الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقدمها الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم، أغلق مئات النشطاء في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، الطرق المؤدية إلى مقر الحفل رافعين الأعلام الفلسطينية وسط هتافات تندد بالموقف الأمريكي ضد سكان غزة ومطالبين بالحرية لفلسطين.

أظهر استطلاع للرأي حديث أجرته وكالة “أسوشيتد برس” ومركز جامعة شيكاغو لأبحاث الرأي، أن الشعب الأمريكي ينتقدون إسرائيل لاستخدامها القوة الزائدة في الهجوم على غزة، ويعارضون سياسة الرئيس بايدن المؤيدة للحرب هناك.

بحسب الاستطلاع، فإن الكثيرون يرون أن إسرائيل تجاوزت حدودها في الرد على حماس، لكن 6 من كل 10 بالغين يحملون حماس مسؤولية بدء الحرب في غزة، بينما يلوم حوالي الثلث الحكومة الإسرائيلية.

 أوضح الاستطلاع أن الحرب أثرت سلبًا على شعبية بايدن ودعمه لإسرائيل بين بعض أعضاء حزبه وكثير من الأمريكيين الشباب، حيث يعتبر حوالي 35% من الأمريكيين إسرائيل شريكًا للولايات المتحدة في مصالحها وقيمها”.

من جهة أخرى، يواجه بايدن تهديدا كبيرا بخسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب الكتلة العربية المتواجدة في بلاده، والتي كانت من أبرز حلفائه في الانتخابات السابقة، والتي ساهمت في فوزه على دونالد ترامب الرئيس السابق.

يدرك بايدن أهمية الأمريكيين العرب وبالأخص المسلمين منهم كقوة انتخابية، ووفق “بي بي سي”، يقول المعهد العربي الأمريكي، إنه منذ بداية الصراع، انخفض دعم العرب الأمريكيين للحزب الديمقراطي من 59% في عام 2020 إلى 17% فقط.

ستكون هذه هي المرة الأولى منذ ما يقرب من 30 عامًا التي لا يكون فيها الديمقراطيون الحزب المفضل لدى الناخبين الأمريكيين العرب، ومن غير الواضح ما إذا كانت الحرب في الشرق الأوسط ستكون قضية حاسمة في انتخابات عام 2024، لكن العديد من الأميركيين العرب يقولون إن هذه الفكرة ستظل حاضرة في أذهانهم.

search