الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:01 م

عرض نموذجي للخرف.. الصحف الأمريكية تصطاد "زلات بايدن"

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

أحمد سعد قاسم

A A

وضعت الذاكرة الضعيفة، الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مرمى انتقادات الصحف العالمية، ووجدت في حالته العقلية المتدهورة، مادة إعلامية دسمة، لا سيما مع نشر تقرير قانوني، في وقت سابق، عن سوء تعامله مع وثائق سرية، ما أثار جدلًا واسعًا حول قدرته على القيام بواجباته الرئاسية.

وصفت صحف دولية بايدن بأنه “رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة”، أيضا "رجل عاجز للغاية" و"مصاب بالخرف"، مستعينة بالعديد من الهفوات والأخطاء التي ارتكبها بايدن في التعامل مع الزعماء العالميين والمواقف العامة، وطالبت بعضها الحزب الديمقراطي بالبحث عن شخص جديد وشاب للوقوف ضد دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

تحت عنوان “رجل عاجز للغاية”، كتبت صحيفة “economictimes” تقريرا موسعا حول "ذاكرة بايدن السمكية"، وقالت "برأ تقرير طال انتظاره الرئيس جو بايدن من ارتكاب أي مخالفات في سوء تعامله مع الوثائق السرية، أمس الخميس، لكنه أحدث قنبلة سياسية من خلال تصوير المرشح الديمقراطي على أنه رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة".

قدرات عقلية منخفضة

جاء بالتقرير الخاص بالمحامي "روبرت هور"، المسؤول عن قضية الوثائق المسربة، أن تحقيقه وجد رئيسا يتمتع بقدرات عقلية منخفضة لدرجة أنه لا يستطيع تذكر تواريخ توليه منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما ووفاة ابنه بالسرطان.

"نيويورك تايمز" نشرت تقريرا مفصلا أيضا عن ذاكرة بايدن، قالت فيه "إنه كان ينبغي أن يكون القرار الذي اتخذ يوم الخميس بعدم توجيه اتهامات جنائية ضد الرئيس بايدن بسبب سوء التعامل مع وثائق سرية بمثابة تبرئة قانونية لا لبس فيها، ولكن بدلا من ذلك، كانت كارثة سياسية أخرى بعد أن وضع ذاكرة بايدن الضعيفة تحت دائرة الضوء".

كتبت الصحيفة، "كانت المخاوف بشأن عمر بايدن موضوعًا متكررًا في رئاسته على مدى السنوات الثلاث الماضية، ومدفوعًا جزئيًا بمقطع فيديو يظهر الرئيس وهو يبدو ضعيفًا أو متعثرًا علنًا، وأعرب العديد من الناخبين عن قلقهم بشأن لياقته العقلية والبدنية بينما يسعى للبقاء في البيت الأبيض حتى يبلغ من العمر 86 عامًا.

أما صحيفة "businessinsider، رجحت أن يرتبك المشرعون الديمقراطيون وغيرهم من المسؤولين المنتخبين قليلاً عند سؤالهم عن حالة بايدن الصحية والعقلية.

قلق بشأن عمر بايدن

حسب ما ذكرته الصحيفة ذاتها، أظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن الناس يشعرون بالقلق بشأن عمر بايدن البالغ من العمر 81 عامًا، وما التأثيرات التي قد تحدث على حدته العقلية وصحته البدنية؟، وفي استطلاع أجرته شبكة “إن بي سي نيوز” مؤخرًا، قال 76% من المشاركين، بما في ذلك نصف الديمقراطيين، إن لديهم مخاوف كبيرة أو معتدلة بشأن هذا الأمر.

“إندبندنت” سلطت الضوء على الأمر أيضا، ونشرت تقريرا موسعا سردت فيه ذلات بايدن المتكررة بتفاصيلها، فيما قالت صحيفة “washingtonexaminer”، “‘إن الحالة العقلية لبايدن موضع تساؤل بعد تقرير وثائق سرية وهفوات في الذاكرة، وصرحت في التقرير الدكتورة كارول ليبرمان، الطبيبة النفسية الشرعية والدبلوماسية في المجلس الأمريكي للطب النفسي والأعصاب، بأن الناخبين على حق في القلق إذا كان بايدن على مستوى الوظيفة”.

وقالت كارول في تصريحات نقلتها الصحيفة ذاتها في تقريرها: "هذا عرض نموذجي للخرف، حيث يتم تخزين المعلومات في مكان ما في الدماغ، ويطلقها في الوقت الخطأ بطريقة غير مناسبة أو غير واضحة"

وبدأت أحدث موجة من الأسئلة حول صحة بايدن العقلية عندما خلط بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، والسابق فرانسوا ميتران، الذي توفي عام 1996، ويوم الأربعاء الماضي، خلط مرتين بين المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل وسلفها هيلموت كول، الذي توفي عام 2017 وترك السياسة عام 1998.

بايدن “الخرف”

وذكرت صحيفة "bosten herald"، أن بايدن هو “الأقل ذاكره” بين كل المرشحين للرئاسة الأمريكية، متابعة أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر ملاحظة الأمريكيين “الخرف الذي يعاني منه”.

ومن المواقف التي استشهدت بها الصحيفة، ما أثاره بايدن حول كيفية وفاة ابنه الراحل "بو"، الذي يدعي أحيانا أنه مات في العراق، وأحيانا أخرى يتراجع عن تصريحاته.

أما صحيفة “irish daily mirror”، فكتبت تحت عنوان “انتهى وقت بايدن”، أن الرئيس الأمريكي “أكبر من أن يترشح لولاية ثانية كرئيس”.

وقالت الصحيفة، “يمكن للشعب الأمريكي أن يرى ذلك، لكن حزب بايدن الديمقراطي لا يستطيع أن يعترف بذلك، وتظهر استطلاعات الرأي الجديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن بايدن يخسر الأصوات بين الشباب ومجتمعات السود واللاتينيين، لصالح دونالد ترامب، وهو أمر مجنون”.

أكملت الصحيفة، “في كل مرة يظهر فيها بايدن (81 عاما) علنا، يكافح من أجل التحدث أو المشي، يبدو أنه مصاب بالخرف وهو في حالة ذهول، ويتعين على الديمقراطيين العثور على شخص جديد وشاب للوقوف ضد ترامب”.

search