الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:33 ص

"توفي أثناء عمله".. والدة ممرض كفر الشيخ تكشف تفاصيل أيامه الأخيرة "فيديو"

الممرض المتوفي

الممرض المتوفي

كفر الشيخ - خير الله فؤاد

A A

لم يعد يستطيع الحديث معي ثانية، قلبي يتمزق من شدة الحزن على فراق ابني، بهذه الكلمات رثت، والدة الممرض، محمد ناصر عباس، ممرض مستشفى كفر الشيخ العام، الذي توفي إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة منذ 14 يوما، دخل على إثرها غرفة العناية المركزة، بنفس المستشفى، وتوفي بعد معاناة مع المرض.

أصبحت وحيدة

“تليجراف مصر” استمع إلى الحاجة «سلوى»، بعد رحيل ابنها محمد، التي أكدت أنها أصبحت وحيدة في منزلها، بعد وفاة زوجها، منذ 3 سنوات متأثرا بمرضه، ولم يعد أحد يعيش معها، سوى محمد، بعد زواج أشقائه، الذين يعيشون في منازل أخرى.

 فرحه بعد شهور

وتقول والدة محمد، إنه كان تقدم إلى لخطبة إحدى الفتيات، وتم تحديد موعد فرحهما بعد شهور، الأمر الذي جعله يعمل فترتين، ليساعد نفسه في تجهيز العرس، وعش الزوجية، ولكنة أصيب بأزمة قلبية حادة، نتيجة الإرهاق الشديد، وتوفي علي إثرها، وشيع جثمانه من مسقط رأسه، بقرية "حصة الغنيمي"، التابعة لمركز قلين، في محافظة كفر الشيخ، في مشهد جنائزي مهيب، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلي سرادق عزاء، حزنًا علي هذا الشاب.

حسن الخلق

تستكمل شقيقة محمد الكبرى، “فاطمة”، بأنه كان كبير الأفعال، ودمس الخلق، ويساعد الجميع، وخاصة المرضى، ويعمل في صمت، مضيفة بأن قلبها يتألم علي فراقه، وأنه كان يستعد للسفر، خلال شهر للعمل خارج البلاد، حتى يجمع ما يستطيع من مال، لمساعدته في مشوار الزواج، لكن صعدت روحه لخالقها.

وخفيف الظل

ويقول شقيقة الأكبر، الدكتور هاني ناصر، إن محمد، ليس شقيقة الأصغر بل ابنه، ولكنه طلب لقاء أبيه وقد نالها، مضيفًا بقوله: “أنا لا أعرف كيف أعيش من دونه، كان شاباً حسن الخلق، ويؤدي الصلاة في وقتها، ولا يتأخر عن مساعدة أحد، ترك كل شيء وشقته وخطيبته، ووالدته وأشقائه، إلي جنة الخلد بإذن الله، ويستكمل حديثه بأنه تلقى خبر وفاته، وهو يعمل كطبيب في نفس المستشفى، التي كان يعمل بها شقيقة الأصغر المتوفي.

search