الخميس، 04 يوليو 2024

05:30 ص

صاروخ "ترايدنيت" يحرج الجيش البريطاني للمرة الثانية

صاروخ من نوع "ترايدنت"

صاروخ من نوع "ترايدنت"

حبيبة وائل

A A
سفاح التجمع

قال وزير الدفاع البريطاني "جرانت شابس"، إن برنامج الردع النووي البريطاني يعمل بفاعلية وعلى أتم الاستعداد والجاهزية، وأن سقوط الصاروخ "ترايدنت 2" كان حادثة "شاذة"، وفقا لـ"cbs news".

وكان قد فشل الجيش البريطاني للمرة الثانية في إطلاق الصاروخ القادر على حمل رأس نووي "ترايدنت 2"، والذي تم إطلاقه أواخر يناير الفائت 2023 في المحيط الأطلسي وسقط بشكل غير متوقع قبالة ساحل ولاية فلوريدا الأمريكية.

وأعلنت الصحيفة البريطانية "ذا صن" الأسباب الفنية لسقوط الصاروخ بأنه قد تعذّر اشتعال "معززات المرحلة الأولى" للصاروخ الذي يزن 60 طنا، والمزود برؤوس حربية وهمية، وذلك على مرأى ومسمع من وزير الدفاع البريطاني "جرانت شابس" الذي كان يشاهد الاختبار على متن السفينة التابعة للبحرية الملكية "فانجارد". 

صواريخ قاتلة | Udefense منتدى التحالف لعلوم الدفاع
صاروخ  من نوع “ترايدنت” قد تم إطلاقه من غواصه

فشل آخر

وسبق وانحرف الصاروخ ترايدنت خلال تجربته الأولى عن مساره بعد إطلاقه مباشرة في عام 2016 قبالة ساحل ولاية فلوريدا الأمريكية أيضا.

بينما قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الصاروخ تعطل بسبب عطل في "نظام البيانات" ما اضطر الضباط إلى تحويل مسار الصاروخ للمحيط الأطلسي كإجراء وقائي.

على الرغم من الفشل الثاني على التوالي لمنظومة الردع النووي البريطاني، أكد "شابس" في بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، أن منظومة الردع النووي لا تزال سليمة وفعالة وامنة، وأن هذا الفشل كان أمر "شاذا"، على حد وصفه.

تجارب من جيب المواطن

وفقا لـ"cbs news"، فإن كل صاروخ يتم إطلاقه يكلف المواطنين البريطانيين أكثر من 15 مليون جنيه إسترليني (20 مليون دولار)، ما يقوّض قدرة الجيش البريطاني على إطلاق عمليات تجريبية.

ويغطي برنامج "ترايدنت" النووي شراء وتطوير وتشغيل الأسلحة النووية في المملكة المتحدة وكيفية إيصالها، ويهدف لردع تهديدات الأمن القومي، وهو نظام تشغيلي لأربع غواصات من طراز فانجارد مسلحة بصواريخ حربية قوية تطلق من البحر.

واشنطن: سلاح نووي جديد يعزز إمكانية لجوئها للخيار النووي
صاروخ  من نوع “ترايدنت” قد تم إطلاقه من غواصه

بحسب قناة "العربية"، يعتبر برنامج "ترايدنت" النووي أو الرادع النووي مشروعا مشتركا بين واشنطن ولندن وما يزال مستمرا منذ 44 عاما، 

 يوجد حاليا برنامج بديل، حيث يتم استبدال الأسطول الحالي باخر من فئة المدرعة البحرية عام 2032.

تحمل كل غواصة ما يصل الى ثمانية صواريخ وأربعين رأسا حربيا نوويا، على الرغم من قدرتها على حمل أكثر من ذلك بكثير؛ ويقع مقر الغواصات على الساحل الغربي في أسكتلاندا بقاعدة كلايد البحرية، ويتم تشغيلها من قبل البحرية الملكية؛ وتصلح للاستخدام حاليا غواصة واحدة فقط وتخضع الثانية للإصلاحات، أما الثالثة والرابعة مخصصتان للتدريب. 

وينطلق صاروخ ترايدنت والذي يطلق عليه "الرمح الثلاثي" من تحت سطح الماء بسرعة قد تصل الى أكثر من 12 ألف كيلومتر، ويقدر على أن يطال أهدافا على بعد ستة آلاف كيلومتر.

search