السبت، 05 أكتوبر 2024

11:38 ص

تأثير حملة المقاطعة.. شركات كبرى تعلن تسريح عمالتها

أحد فروع ستاربكس

أحد فروع ستاربكس

حبيبة وائل

A A

منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، قاد عدد كبير من المستهلكين الداعمين لفلسطين حول العالم، حملات مقاطعة ضد  أكبر العلامات التجارية والأكثر شهرة بعد دعمهم للجيش الإسرائيلي، ما كان له أثر سلبي كبير على تلك الشركات.

تسريح 50 ألف عامل

قررت مجموعة الشايع الخليجية للبيع بالتجزئة، والتي تمتلك حقوق تشغيل ستاربكس في الشرق الأوسط منذ عام 1999، تسريح أكثر من ألفي موظف من موظفي ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتدير مجموعة الشايع، حوالي ألفي متجر لستاربكس في 13 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى.

وأعلنت مجموعة الشايع الكويتية أن هذا القرار جاء نتيجة صعوبة الظروف التجارية التي تمر بها على مدار الستة أشهر الماضية، مضيفة أنها سوف تقدم الدعم والمساعدة للموظفين الذين سيتم تسريحهم.

وأُسست مجموعة الشايع والتي تعتبر واحدة من أكبر أصحاب الامتيازات للبيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، في الكويت عام 1890، وهي تملك حقوق تشغيل أعمال شركات غربية شهيرة منها شيك شيك وذا تشيز فاكتوري.

وبحسب وكالة رويترز، قالت مصادر مطالبة بعدم الكشف عن هويتها بسبب عدم علانية الأمر، فإن عملية تسريح الموظفين التي بدأت يوم الأحد الماضي، تستهدف تسريح حوالي 50 ألف عامل بمعدل ٤٪ من إجمالي قوة العمل في مجموعة الشايع، والتي تتركز أغلبها في فروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

دعوات للمقاطعة

وتأثرت شركة ماكدونالدز أيضا، إذ واجهت دعوات للمقاطعة بعد إعلان صاحب امتياز محلي في إسرائيل عن توزيعه وجبات مجانية على الجنود الإسرائيليين.

وقال كريس كمبتشينسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز في يناير، إن شركة ماكدونالدز تشهد تأثرا في الشرق الأوسط وأماكن أخرى أيضا بسبب المقاطعة.

وقامت سابقا الشركة المشغلة لمطاعم كنتاكي وبيتزا هت في الشرق الأوسط، أمريكانا إنترناشونال، بإلغاء حوالي 100 وظيفة لإعادة هيكلة داخلية، بسبب مقاطعة علامتها التجارية.

وتعتبر شركة ستاربكس وشركة ماكدونالدز وشركة كنتاكي فرايد تشيكين من ضمن عدد من الشركات التي واجهت دعوات للمقاطعة من المؤيدين للفلسطينيين بعد حرب السابع من أكتوبر، فقد استهدفوا أيضا برجر كينج، ودانكن دوناتس، وبيتزا هت، وشيبسي، وشركات أخرى.

وقال رئيس قسم البحوث بشركة عربية أونلاين، مصطفى شفيع، إن الجانب الإيجابي للمقاطعة هو الابتعاد عن العلامات التجارية العالمية وزيادة الطلب على الشركات المحلية، مما سيسبب ارتفاعا في مبيعاتها وذلك سيشجع أصحاب الشركات المحلية على تحسين جودة منتجاتهم.

وأضاف أن الجانب السلبي هو جانب اقتصادي، فإن الشركات المحلية التي تحصل على حق امتياز من الشركات الأم تتضرر، وبالتالي سيصل الضرر للعاملين في هذه الشركات وأسرهم.

search