السبت، 05 أكتوبر 2024

11:01 ص

الحكومة البريطانية قلقة من تصاعد التعاطف الشعبي مع غزة

برح ساعة "بيج بين" كتب عليه "أوقفوا القنابل"

برح ساعة "بيج بين" كتب عليه "أوقفوا القنابل"

جاسر الضبع

A A

شهدت لندن مسيرات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين تدعو إلى السلام، وتحث بريطانيا لاتخاذ موقف أكثر فاعلية ضد إسرائيل، لكن الحكومة تقول إنه من بين مئات الآلاف من الأشخاص الذين حضروا المظاهرات، يلوحون علنًا بشعارات اعتبرتها معادية للسامية، مثل شعار "من النهر إلى البحر" الذي يرمز لحدود دولة فلسطين قبل الاحتلال.

مظاهرة كبيرة في لندن

ملاحقة شعبية للمسئولين

وقبل بضعة أسابيع، تجمع حوالي 80 متظاهرًا مؤيدًا للفلسطينيين خارج منزل النائب عن حزب المحافظين "توبياس إلوود" وهم يهتفون “توبياس إلوود لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة الجماعية”، وعلى إثر ذلك حذرته الشرطة من الابتعاد عن منزله.

 وتعرض مكتب "جو ستيفنز"، النائبة عن حزب العمال المعارض والتي لم تؤيد وقف إطلاق النار في غزة، للطلاء باللون الأحمر والملصقات التي اتهمتها بأن يديها ملطختان بدماء الفلسطينيين.

وقالت ستيفنز عن هذا الحدث "إذا كان لديك شخص يكتب جريمة قتل على باب منزلك، فهذا أمر مخيف"، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.

إحدى المتظاهرات من مظاهرة تتطالب بمحاسبة إسرائيل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بحق الغزّيين 

وترددت أصداء الحرب في غزة في الأوساط الغربية بطرق مختلفة، ففي بريطانيا قالت الحكومة إن رد الفعل العنيف ضد الحرب الإسرائيلية في غزة يثير مناخا من الخوف بين المشرعين ويهدد بتقويض العملية الديمقراطية من خلال جعلهم خائفين للغاية من التعبير عن آرائهم.

وتحث الحكومة المتظاهرين على التراجع، وتدرس توسيع تعريف التطرف لمنح المسؤولين المزيد من السلطة للقضاء على التعصب.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في وقت سابق، إن "ما بدأ كاحتجاجات في شوارعنا، تحول إلى تخويف وتهديد وأعمال عنف مخطط لها".

وأضاف سوناك، "منذ السابع من أكتوبر الماضي، كان هناك من يحاول استغلال القلق الإنساني الذي نشعر به جميعًا، لدفع أجندة أيديولوجية مثيرة للانقسام وبغيضة". 

رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك"

وقال النائب عن حزب المحافظين مايك فرير، الذي يمثل دائرة انتخابية تضم جالية يهودية كبيرة في شمال العاصمة البريطانية لندن، أنه سيترك مجال السياسة في الانتخابات العامة المقبلة بعد استهداف مكتبه في هجوم متعمد، وتلقيه رسالة بالبريد الإلكتروني تقول أنه “يستحق أن يتم إشعال النار فيه”.

search