الجمعة، 12 يوليو 2024

06:33 ص

إسرائيل تصادق على "جريمة القرن"

منطقة غور الأردن

منطقة غور الأردن

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

صادق جيش الاحتلال اليوم الجمعة، على مصادرة 8 آلاف دونم في غور الأردن، وأعلنت تل أبيب أنها أصبحت أراض تابعة لها ما يمكنها الآن من إنشاء مشاريع وبناء مستوطنات جديدة فيها.

وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، أنه تم تخصيص حوالي 8000 دونم لبناء مئات الوحدات السكنية في منطقة “موشاف يافيت”، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للصناعة والتجارة والتشغيل.


إسرائيل تروج للاستيطان

وبحسب تقرير نشرته القناة العبرية، فإن إعلان المنطقة كأرض إسرائيلية سيسمح بتخصيص المنطقة كمحمية للبناء والتطوير. 

وذكرت القناة أن تخطيط وتدريب الوحدات السكنية في المنطقة التي أعلنت اليوم أراضي إسرائيلية قد يستغرق نحو عام، وأن ذلك سيتطلب موافقة المستوى السياسي.

وزير المالية لحكومة الإحتلال بتسلئيل سموتريش

وعلق وزير المالية لحكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريش، بأن الترويج للإعلان عن أراضي الدولة قضية مهمة واستراتيجية، متابعا “إننا نعزز الاستيطان من خلال العمل الجاد و المستوى الاستراتيجي في جميع أنحاء البلاد”.

إدانات فلسطينية

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار معتبرة أنه استكمال لعملية الإبادة العرقية والاستمرار في تهجير الشعب الفلسطيني، مضيفة، “الفشل الدولي في حماية شعبنا تواطؤ وغطاء لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب”.

وقالت الخارجية الفلسطينية أيضا، إنها تدين وزير المالية الفاشي "بتسلئيل"، وتستنكر سياسته التي تتبنى الاستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني، ومصادرة أرض غور الأردن هي جريمة بحق الشعب الفلسطيني وشطب محاولة إقامة دولة فلسطينية.

البيان وصف القرار بـ"جريمة القرن"، وأن عدم وجود دولة تعاقب إسرائيل على تلك الجريمة هو إثبات للعالم أجمع أننا أصبحنا في مجتمع فاشي.

من الذي يسيطر على غور الأردن

تبدأ منطقة غور الأردن من بحيرة طبريا في الشمال وحتى البحر الميت، ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على الجزء الواقع بين البحر الميت وحتى نهايته في الضفة الغربية، وفي عام 2016 كان يعيش في المنطقة ما يقرب 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن.

صورة توضح من يسيطر على المنطقة

وذكر مركز "بتسليم" وهو مختص في نشر إحصاءات و معلومات إسرائيل، أن المنطقة صالحة للزراعة و الصناعة لكن الجيش يستخدمها فعليا في العمليات العسكرية، وتمثل المنطقة حوالي 30% من مساحة الضفة الغربية.

كما ذكر المركز أيضا أن السلطات الإسرائيلية، تمنع الفلسطينيين من استخدام نحو 85 في المئة من مساحة الغور، وتقيد وصولهم إلى مصادر المياه وتمنعهم من بناء المنازل بحسب مركز معلومات.

كان عازما من البداية

في سبتمبر عام 2019 أعلن رئيس وزراء جيش الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه في حال نجاحه في الانتخابات البرلمانية سوف يضم منطقة الغور.

ورأى محللون وقتها أن نتنياهو يستخدم المنطقة كورقة انتخابية، وكانت إسرائيل وقتها تعتبر السيطرة على غور الأردن أمراً ضرورياً لمنع قيام دولة فلسطينية في المستقبل.

search