الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:23 ص

هاآرتس: إسرائيل دشنت حسابات وهمية لتقوية مزاعمها حول الأونروا

جهاز الشاباك

جهاز الشاباك

جاسر الضبع

A A

في تطور مثير، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن حملة إلكترونية موسعة تستخدم الحسابات المزيفة لتقليب الرأي العام الغربي ضد وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وحركة حماس.

ووفقًا لتقرير من مؤسسة "فيك ريبورتر" الإسرائيلية، تم تنفيذ هذه الحملة بغرض تعزيز المصالح الإسرائيلية بين الشباب الغربي، خاصةً عبر اللغة الإنجليزية.

وحدة في جهاز الشاباك

حملة ممنهجة

التقرير يشير إلى أن هذه الحملة، التي تم اكتشافها لأول مرة منذ بداية الصراع الأخير في غزة، تعمل عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة، وتستخدم مئات الحسابات الوهمية لترويج الرواية الإسرائيلية، وتهدف هذه الحملة ليس فقط إلى تشويه صورة الأونروا وحماس، بل أيضًا للتأثير على المشرعين الأمريكيين.

ووفقًا للصحيفة، تم العثور على ثلاثة مواقع إخبارية تبدو أنها أُنشئت خصيصًا لهذه الحملة، حيث نشرت مقالات مستنسخة من وسائل إعلام معروفة مثل CNN وThe Guardian.

وتضمنت هذه المقالات تقارير مزعومة عن العنف الجنسي الذي ارتكبته حماس في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي.

حسابات مزورة

الحسابات المزورة، التي تم الترويج لها بشكل مكثف، قامت بنشر لقطات شاشة من مواقع إخبارية حقيقية، بما في ذلك تقارير من صحيفة الـ"وول ستريت جورنال" حول تورط موظفي الأونروا في الهجوم.

وتشير “هآرتس” إلى أن جميع الصور الرمزية لهذه الحسابات تم إنشاؤها في نفس الوقت، مستخدمة صور ملفات شخصية متشابهة وأسماء مستخدمين تتبع نمطًا معينًا، مما يدل على أنها جزء من شبكة منظمة.

وتم تسجيل هذه الحسابات في مجموعات على فيسبوك وإنستجرام ومنصات أخرى، وتحتوي بعض الصور الرمزية على أحرف عبرية، مما قد يشير إلى خطأ طباعي.

وعلى الرغم من أن الروبوتات هي حسابات آلية يسهل التعرف عليها، لكن الجيل الجديد منها يحاول  تقليد السلوك البشري الحقيقي عبر النشاط على عدة منصات، مما يتطلب مزيدا من الجهد لكشف حقيقة هوية الحساب.

حسابات مزورة قد تم إنشائها لخدمة المصالح الإسرائيلية

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على أكثر من 500 صورة رمزية مختلفة على الشبكات الاجتماعية الثلاث، ونشرت منشورات بصياغة وروابط متطابقة تقريبًا عبر المواقع الثلاثة: “ذا مورال آليانس”، “أنفولد”، و"نون أجندة".

ونوهت “هآرتس” بأن العملية بدأت بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب ولا تزال مستمرة حتى الآن.

وخلص الباحثون في “فيك ريبورتر” إلى أن الحملة لم تروج لمعلومات مضللة بشكل مباشر، بل سعت إلى تضخيم وتعزيز شعبية المحتوى الذي يعتبر مؤيدًا لإسرائيل أو يخدم مصالحها على الإنترنت.

search