الإثنين، 25 نوفمبر 2024

10:16 ص

لأول مرة.. دعوات داخل حكومة نتنياهو بإجراء انتخابات مبكرة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

دعا عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، اليوم الأربعاء، إلى إجراء انتخابات عامة ومبكرة في سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو تواجه ضغوطًا من الداخل والخارج بسبب الوضع في قطاع غزة.

وقال جانتس، في مؤتمر صحفي، على ضرورة التوافق على تحديد موعد للانتخابات في سبتمبر، مشيرًا إلى أهمية إرسال إشارة إلى المواطنين بالتزامن مع استمرار الجهود العسكرية. 

وأوضح أن الترتيبات لإجراء الانتخابات قد بدأت بالفعل، وأبدى استعداده للتعاون في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت لنتنياهو على المستوى الدولي والاحتجاجات المتزايدة داخل إسرائيل، أشارت المعارضة إلى فشله في تحقيق أهداف الحرب، مع التأكيد على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة.

رفض نتنياهو

وفي المقابل، رفض نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، مؤكدًا أنها ستعرقل الجهود الحربية وستؤثر سلبًا على المفاوضات الجارية.

يُذكر أن بيني جانتس المنافس الأول لنتنياهو، يتمتع بدعم كبير من الناخبين، ويظهر كمرشح محتمل لرئاسة الوزراء.

ويتصدر حزب جانتس (الاتحاد الوطني) استطلاعات الرأي بفارق واضح، في وقت تبدو فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية أكثر هشاشة.

ومنذ ما يقرب من ستة أشهر منذ بدء الصراع، تعرضت إسرائيل لضغوط دولية متزايدة - بما في ذلك من الولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية - لقبول وقف إطلاق النار من أجل تجنب المزيد من القتلى والجرحى بين المدنيين. ووفقا لحركة حماس فقد أسفرت الحرب في غزة عن مقتل نحو 32 ألف شخص.

احتجاجات لا تتوقف

وتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، السبت الماضي، أمام مقر جيش الاحتلال في تل أبيب، في أكبر احتجاج ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.

وخلال المظاهرة، دعت مجموعة مكونة من 20 عائلة رهينة تقريبا نتنياهو إلى الاستقالة، ويقولون إنه لأسباب سياسية خاصة به، فهو لا يضغط بقوة كافية للتوصل إلى اتفاق مع حماس.

استقالة نتنياهو

وشعرت الغالبية العظمى من الإسرائيليين أن المظاهرات السياسية لم تكن مناسبة بينما كان مئات الآلاف من الجنود الإسرائيليين، والعديد منهم من جنود الاحتياط، يقاتلون في غزة أو يتمركزون في حالة تأهب قصوى على طول حدود إسرائيل.

وفي حين أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون الحرب، تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أنهم يريدون أيضًا استقالة نتنياهو والدعوة إلى انتخابات جديدة بمجرد انتهاء الحرب.

وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن ائتلاف نتنياهو - الذي يضم 64 مقعدًا اليوم - سيحصل على 45 مقعدًا فقط، بينما يخسر حزب الليكود بزعامة نتنياهو حوالي 15 مقعدًا.

وأدى الصراع الإسرائيلي في قطاع غزة إلى مضاعفة ميزانية الدفاع لعام 2024، ووافقت الحكومة بالفعل على زيادة الإنفاق بمقدار 10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار) سنويا اعتبارا من عام 2025.

search