السبت، 06 يوليو 2024

07:25 م

شروط حماس تعرقل "صفقة عيد الميلاد"

احتجاج أهالي المحتجزين الإسرائيليين الأسبوع الماضي

احتجاج أهالي المحتجزين الإسرائيليين الأسبوع الماضي

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

أطلقت تل أبيب مبادرة جديدة لحل قضية الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث تقترح وقف القتال لمدة أسبوع أو أكثر، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن حوالي 40 أسيرًا إسرائيليًا.

تنسق إسرائيل بشكل كامل مع الولايات المتحدة، التي تدعم خطة الحرب التي تهدف إلى تدمير حماس العسكرية، وتحييد قيادتها. وتشارك قطر ومصر في الجهود الدبلوماسية لإقناع حماس بالموافقة على الصفقة.

ومع ذلك، تواجه هذه المبادرة مقاومة شديدة من قِبل حماس، التي تطالب بوقف كامل ودائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والبدء في مفاوضات شاملة لتبادل جميع الأسرى والمعتقلين. وترفض الحركة الفلسطينية الجلوس إلى طاولة المفاوضات قبل تحقيق هذه الشروط.

الرئيس الأمريكي جو بايدن

لا توقعات لصفقة جديدة

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، أنه لا يتوقع أن تتم صفقة رهائن جديدة بين إسرائيل وحماس في المستقبل القريب، رغم الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول الأخرى لإنهاء الصراع في غزة.

بايدن قال للصحفيين في البيت الأبيض “لا توجد توقعات في هذه المرحلة”، وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على تهدئة الوضع وتخفيف معاناة المدنيين في الجانبين.

وكشفت تقارير إعلامية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، التقى يوم الاثنين في وارسو رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا، لبحث إمكانية التوصل إلى صفقة.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أمس، أن المحادثات حول صفقة الرهائن جادة، وأن إدارة بايدن تأمل في أن تنجح. وقال “نحن ندعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”.

لقاء كلنتون مع أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس

صفقة عيد الميلاد

على جانب آخر، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، وفدًا من أهالي المحتجزين في غزة، ضم إخوة وأبناء المحتجزين لدى حماس، وأخبرتهم أن الرئيس بايدن يروّج لـ"صفقة عيد الميلاد" لإطلاق سراح (المختطفين) قبل عيد الميلاد الأسبوع المقبل.

وحثت كلينتون أقارب المحتجزين لدى حماس على ممارسة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وبحسب الحاضرين، فقد أخبرتهم في المحادثة أن نتنياهو مشغول فقط بـ"السياسة والبقاء الشخصي"، وأن الكراسي تهم هذه الحكومة أكثر من المحتجزين.

وقالت لهم كلينتون، بحسب المشاركين في اللقاء، طالما أن المختطفين ليسوا الهدف الرئيسي والأول لإسرائيل، فإن كل ما أقوله أو أفعله أنا أو الرئيس بايدن ليس له قيمة تُذكر.

وصرحت بأنها على علم بالجهود الكبيرة المبذولة للتوصل إلى "صفقة عيد الميلاد"، لكنها أوضحت أن صانعي القرار في نهاية المطاف هم الحكومة الإسرائيلية وحماس. ووعدت بمواصلة بذل كل ما في وسعها لتحقيق هذه الصفقة.

حضر اللقاء 16 من ممثلي العائلات الذين تبادلوا مع كلينتون معلومات حول أفراد أسرهم المحتجزين لدى حماس وحالتهم. وشارك في القاء أقارب المحتجزين نعمة ليفي وألكس لوبنوف وأفيتار دافيد، شقيقة المفقود حنان يابلونكا ووالد المراقب روني إيشيل الذي قُتل في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.

search