الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:39 م

السلاح الأمريكي نحو إسرائيل.. ضخٌّ على مدار الساعة

أسلحة أمريكية مقدمة لإسرائيل

أسلحة أمريكية مقدمة لإسرائيل

جاسر الضبع

A A

ترسل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أسلحة إلى إسرائيل، بموجب اتفاق مساعدات بلغت قيمته 38 مليار دولار، تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ويستمر حتى عام 2026. وتتضمن المشتريات الإسرائيلية أنواعًا مختلفة من القنابل التي استخدمت في غزة.

38 مليار دولار

وفي عام 2016، أبرمت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما اتفاقية مع الحكومة الإسرائيلية تلزم واشنطن بتقديم تمويلات وأسلحة بقيمة 38 مليار دولار حتى عام 2026. 

في ذلك الوقت، لم يكن الاتفاق مثيرًا للجدل، كانت إسرائيل تمر بفترة هدوء نسبي، ولم يعبر سوى عدد قليل من المسؤولين في واشنطن عن قلقهم بشأن كيفية استخدام الأسلحة الأمريكية في المستقبل.

نقطة اشتعال

والآن، أصبحت حزمة المساعدات العسكرية، التي تضمنت لإسرائيل 3.3 مليار دولار سنويًا لشراء الأسلحة، بالإضافة إلى 500 مليون دولار أخرى سنويًا للدفاع الصاروخي، نقطة اشتعال لإدارة بايدن.

يطالب بعض النواب في الكونجرس، بدعم من النشطاء الليبراليين، بايدن بتقييد أو حتى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة.

وقد انتقد بايدن بشدة ما وصفه بـ"القصف العشوائي" في حملة الحرب الإسرائيلية، لكنه رفض وضع قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية.

علاقات وثيقة على دماء الأبرياء

وتتمتع الولايات المتحدة وإسرائيل بعلاقات عسكرية وثيقة منذ عقود، امتدت عبر عدة إدارات ديمقراطية وجمهورية. حيث اشترت إسرائيل العديد من المعدات الحيوية من الولايات المتحدة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات وصواريخ الدفاع الجوي والقنابل غير الموجهة والموجهة، التي تم إسقاطها على غزة.

وينص التشريع على أن تساعد حكومة الولايات المتحدة إسرائيل في الحفاظ على تفوقها العسكري  أو “تفوقها العسكري النوعي” على دول الشرق الأوسط الأخرى.

عملية غامضة وخط أنابيب طويل

وتتسم عملية تسليم الأسلحة إلى إسرائيل بنوع من الغموض، فهي أشبه بخط "أنابيب" صار طويلا من واشنطن إلى تل أبيب، حيث أرسلت الولايات المتحدة عشرات الآلاف من الأسلحة إلى البلاد منذ عملية طوفان الأقصى التي قام بها مقاتلو حماس في 7 أكتوبرالماضي، ولكن تمت الموافقة على العديد منها من قبل الكونجرس ووزارة الخارجية منذ فترة طويلة وتم تمويلها بأموال نص عليها اتفاق عهد أوباما، والمعروف باسم اتفاق السلام الشامل.

وقالت دانا سترول، التي غادرت مؤخراً منصب كبير مسؤولي البنتاجون لشؤون الشرق الأوسط: "في أي وقت، يتم تسليم هذه المبيعات بشكل مستمر".

ويتمتع بايدن بسلطة الحد من أي شحنات أسلحة أجنبية، حتى تلك التي وافق عليها الكونجرس سابقًا، ومع ذلك، فبدلاً من قطع الطريق على إسرائيل، فهو يدفع بطلب قدمه بعد وقت قصير من هجمات 7 أكتوبر للحصول على 14 مليار دولار من المساعدات الإضافية للأسلحة للبلاد والعمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.

خلافات

وتوقفت هذه الأموال في الكونجرس وسط خلافات بشأن المساعدات لأوكرانيا وأمن الحدود الأمريكية وتواجه قلقا متزايدا من جانب الديمقراطيين .

وبسبب وجود ثغرة قانونية، لا يتعين على وزارة الخارجية أن تخبر الكونجرس والرأي العام ببعض طلبات الأسلحة الجديدة التي قدمتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حيث أنها تقل عن قيمة معينة بالدولار.

search