الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:01 ص

وزير إسرائيلي متطرف لـ نتنياهو: إما اجتياح رفح أو الرحيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمرد أعضاء حكومته الهشة، بسبب تقليص إسرائيل الحرب في قطاع غزة.

وغادرت آخر فرقة من جيش الاحتلال جنوب قطاع غزة، السبت، بعد 4 أشهر من القتال في مدينة خان يونس وما حولها. 

ورغم استمرار الغارات الجوية وبقاء لواء واحد من جيش الاحتلال لتأمين طوق جنوب مدينة غزة، الذي يقسم القطاع الساحلي، إلا أن هذه هي أصغر قوة برية إسرائيلية في غزة منذ الشهر الأول من الحرب.

وينظر إلى هذا في بعض الأوساط على أنه احتمال لتقليص الحرب، أو على الأقل مقدمة لصفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس والتي من شأنها أن تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار. 

وطلب إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، من نتنياهو المضي قدما في الحرب، قائلًا "إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل التغلب على حماس، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء".

وكان رد نتنياهو  أن النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب حماس هناك، مضيفًا خلال تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام العبرية "سيحدث، وهناك موعد"، لكنه لم يحدد متى.

وقبل ذلك بأيام، وبعد مكالمة هاتفية مع الرئيس بايدن يوم الخميس الماضي، سارع نتنياهو إلى تمرير قرار مجلس الوزراء بفتح طرق إمداد جديدة إلى غزة قبل أن يتمكن بن جفير من الوصول إلى الاجتماع. ولذلك لتجنب المواجهة مع الوزير الذي طالما يوقف القرارات التي من شأنها أن تهدئ من الحرب.

وأرسل بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي وهو لا يختلف في تشدده عن بن جفير برسالة عاجلة إلى نتنياهو – تم تسريبها إلى وسائل الإعلام العبرية – يطالب فيها بعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء. 

وقال سموتريش، "لقد حذرت منذ أسابيع طويلة من أنه بدلاً من التباطؤ، يتعين علينا زيادة الضغط على حماس في غزة، وهذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الرهائن وتدمير حماس".

ويتعرض نتنياهو لضغوط من كافة الأطراف، حيث تطالب الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي تشكل جزءًا أساسيًا من أغلبيته، بتكثيف الحملة البرية من خلال عملية في رفح، المعقل الأخير لحماس في غزة، حيث يتجمع نحو 1.5 مليون لاجئ.

ويطالب الوسطيون في حكومة الحرب، بقيادة بيني جانتس، إسرائيل بتقديم تنازلات للتوصل إلى صفقة الرهائن الآن. 

وتعارض إدارة بايدن بشدة أي قتال في رفح – الواقعة على الحدود المصرية – ما لم يتمكن الجيش من ضمان نقل المدنيين إلى بر الأمان مقدمًا.

ولا يرغب نتنياهو في اتخاذ قرار قد يعرض أيًا من جناحي حكومته للخطر، وقد ألقى حتى الآن باللوم على حماس في وضع "مطالب وهمية" في المحادثات في القاهرة والدوحة.

وفي الأسابيع الأخيرة، تزايدت الاحتجاجات في القدس وتل أبيب، بقيادة أفراد عائلات الرهائن الذين طالبوه بالاستقالة إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم.

search