السبت، 06 يوليو 2024

07:32 م

خبير دولي: هجمات إيران على إسرائيل حفظًا لماء الوجه وبتنسيق أمريكي

رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو و المرشد الأعلى فى إيران علي خامنئي

رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو و المرشد الأعلى فى إيران علي خامنئي

روان رضا

A A
سفاح التجمع

قال خبير العلاقات الدولية أحمد العناني، إن الهجمات التي شنتها إيران على دولة الاحتلال الإسرائيلي محدودة، في محاولة لتخفيف التوترات داخل المجتمع الإيراني في أعقاب قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأضاف العناني لـ “تليجراف مصر”، “لم تكن هذه الهجمات فعالة بشكل كبير، حيث استخدمت إيران المسيرات التي استغرقت عدة ساعات للوصول إلى تل أبيب أو أي من أهدافها المقصودة”، موضحا أن “الهجمات تؤكد أنها كانت جزءا من خطة متفق عليها لحفظ ماء الوجه واستعادة الهدوء”. 

وأشار إلى امتناع إيران عن استخدام الصواريخ بعيدة المدى، والتزام حلفائها مثل حزب الله اللبناني والقوات العراقية بقواعد الاشتباك وعدم استهدافهم القواعد الأمريكية يدل على أن هذه الهجمات تمت بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية.

الولايات المتحدة ترفض الانتقام الإسرائيلي

وتابع "العناني": “مما لا شك فيه أنه سيتوجب على الجانب الإسرائيلي الرد، خصوصا بسبب الضغوط الداخلية من حكومة اليمين المتطرف”.

وتابع "مع ذلك، فقد أوضحت الولايات المتحدة أنها لا ترغب في تصعيد الصراع في المنطقة، مما يؤكد على أن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل بعدم القيام بأي عملية عسكرية ردا على الهجوم الإيراني، وجاء ذلك وفقا لموقع "أكسيوس الأمريكي"  أن أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية، أن واشنطن لن تدعم أي هجمات انتقامية ضد إيران.

مكاسب سياسية لنتنياهو وإسرائيل

وأضاف "العناني": تعتبر هجمات إيران على إسرائيل مفيدة سياسيا وتصب في مصلحة الاحتلال، خاصة بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي واجه انتقادات دولية بسبب سياساته.

موضحا أن هذه الهجمات ستصور إسرائيل مرة أخرى على أنها “الضحية”، خاصة وأن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الغارة الجوية التي استهدفت القنصلية الإيرانية بدمشق.

وستتيح هذه الفرصة تعزيز قوة نتنياهو من خلال تقديم إسرائيل كدولة مهددة، وأن أفعالها المشينة هي بدافع حماية أمنها القومي من جبهات متعددة، وليس فقط من حماس، والتي ستستخدم كذريعة إلى إطالة أمد العدوان على غزة.

و أكد “العناني” أن هذه الرواية ستستخدم بالتأكيد لإصلاح وترميم العلاقات بين الغرب وإسرائيل، بعد أن توترت الفترة الماضية، حيث تضع إيران نفسها كخصم مشترك بين غالبية الأطراف.

search