الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:41 ص

حرب إقليمية وأخرى اقتصادية.. ماذا ينتظر العالم في 2024؟

صورة لحرب مأخوذه من فيلم

صورة لحرب مأخوذه من فيلم

خاطر عباده

A A

يستقبل العالم خلال أيام قليلة عام 2024 بأكثر من حرب إقليمية وتداعياتها على حركة الملاحة والتجارة الدولية ومخاطر جيوسياسية متزايدة، فضلا عن 50 عملية انتخابية منتظرة.

وفي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرته اليوم الأحد بعنوان "العالم يواجه سلسلة من المخاطر المتنامية والغموض في 2024"، تناول الهجمات الأخيرة على ممرات الملاحة في البحر الأحمر من قبل جماعة "الحوثي" اليمنية.

وتحدث التقرير عن أن تغيير مسارات التجارة الدولية كان بمثابة اضطراب وضربة للاقتصاد العالمي الذي لا زال يعاني من تصاعد التوترات الجيوسياسية الضخمة بالفعل، وهى إحدى تداعيات حرب غزة.

وأضاف التقرير أن التصعيد العسكري الخطير في الشرق الأوسط خلف مشاكل جديدة وغير متوقعة للعالم بعد تداعيات حرب إقليمية بين روسيا وأوكرانيا وحرب اقتصادية بين الغرب وموسكو، فضلا عن تأثيرات وباء كوفيد 19 وهي سلسلة من الهزات المتتالية التي أخرجت الاقتصاد العالمي عن مساره ورفعت مستويات التضخم والركود حول العالم، لكن يبدو أن تلك الأزمات الأخيرة لم تكن كافية لتنشأ حرب جديدة في غزة وتوقف حركة الملاحة في البحر الأحمر.

موجة من الانتخابات

تحدٍ جديد وتقلبات أكثر ينتظرها الاقتصاد العالمي في 2024 في شكل انتخابات عامة في عدد من الدول أبرزها روسيا وأمريكا، قد تكون تداعياتها عميقة وطويلة، وأضافت الصحيفة أن أكثر من 2 مليار شخص في نحو 50 دولة يتوجهون للاقتراع في دول الهند وإندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا و27 دولة في البرلمان الأوروبي، حيث يمثل المشاركون في انتخابات العام المقبل نحو 60% من الناتج الاقتصادي العالمي، في وقت تضعف فيه المشاكل المالية ثقة الناخبين في الحكومات المحلية.

 الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب 

وقال التقرير إن نجاح المزيد من السياسيين المتشددين قد يدفع الحكومات لاتخاذ إجراءات من شأنها تقييد حرية التجارة والاستثمار الأجنبي والهجرة وبالتالي قد تدفع الاقتصاد العالمي إلى عالم مختلف تماما عما نعيشه الآن، حيث المزيد من التقشف وتدهور مستويات المعيشة وعدم المساواة، وتابع التقرير أنه كلما انكمشت حركة التجارة قل الدخل والثروات وضعف الاقتصاد حول العالم.

إمكانية عودة ترامب 

وأشار التقرير إلى عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسباق الجمهوري في الحملات الانتخابية بالولايات المتحدة، الذي لم يُخفِ عدم دعمه الشراكة التجارية مع أوروبا، وسحب الدعم لأوكرانيا واتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الصين.

صورة أرشيفية لسفينه معتدى عليها في البحر

هجمات الحوثيين

وقال التقرير إن المسيرات والصواريخ التي تطلقها جماعة الحوثي في البحر الأحمر بدعم إيراني هي علامة على الضعف المتزايد للاستقرار العالمي، فضلا عن صعود لاعبين للمشهد العالمي مثل حماس والحوثيين حتى لو كانت نزاعات في ظاهرها تبدو صغيرة، لكن تداعياتها أكبر وتؤثر على الإمدادات العالمية بطريقة غير متوقعة، حيث أثرت بالفعل على ارتفاع محدود لأسعار النفط بسبب تحويل حركة التجارة إلى مسارات أكثر تكلفة حول أفريقيا، فضلا عن تأثير ذلك على حركة الاستثمار ومعدلات التأمين، وزيادة الغموض حول المستقبل.

search