الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:59 ص

رفح الفلسطينية أول الأوراق.. هل بدأ خريف العلاقات بين بايدن ونتنياهو؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

في تصعيد كبير للصراع المستمر منذ سبعة أشهر مع حماس، يدفع حلفاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتجاه غزو رفح، في تحدٍ مباشر لتهديدات الرئيس الأمريكي جو بايدن بقطع إمدادات الأسلحة.

بن جافير يتحدى

وانتقد إيتامار بن جافير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بآرائه المتطرفة، موقف بايدن علانية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الخميس. 

واتهم الرئيس الأمريكي بمحاباة حماس، في أعقاب إعلان بايدن وقف توريد القنابل الثقيلة التي استخدمتها إسرائيل على نطاق واسع وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.

سموتريتش ونتنياهو يقفان بثبات

ويصر وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي يمثل اليمين المتطرف، على أن العملية العسكرية على الحدود الشرقية لرفح يجب أن تستمر "حتى النصر"، على الرغم من معارضة إدارة بايدن ووقف شحنات الأسلحة. 

وردد نتنياهو هذا الشعور، مستشهدا بخطاب ألقاه في يوم ذكرى المحرقة، مؤكدا على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس تحت أي ظرف من الظروف.

تعميق الصدع

ويمثل الوضع الحالي الانقسام الأعمق بين رئيس أمريكي ورئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 1982 عندما امتنع رونالد ريجان عن الأسلحة لإبطاء الهجوم الإسرائيلي على بيروت. 

ويضغط الديمقراطيون في مجلس النواب على بايدن لاستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية كوسيلة لحماية المدنيين الفلسطينيين وسط الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وأكد مستشار سياسي لنتنياهو، قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهدافه دون الحاجة للسلاح الأمريكي. ومع ذلك، من المتوقع أن تؤثر نتائج المفاوضات الجارية بشأن الرهائن على مسار العمل الفوري، وفق صحيفة فايننشال تايمز.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الذي أيد القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الحربي بالإجماع بالسماح بعملية شرق رفح، بأن إسرائيل ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن مواطنيها، مؤكدا أن الأمة الإسرائيلية لن يتم إخضاعها، على حسب تعبيره.

الأزمة الإنسانية

وظهرت تقارير عن قصف متقطع في شرق رفح في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون أزمة إنسانية حادة. وقد لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى الطرف الجنوبي من القطاع، مع تدهور الأوضاع منذ استيلاء القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي، وهو ممر حيوي للمساعدات الإنسانية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة CNN، إن العمليات الإسرائيلية الحالية لا تتجاوز خطه الأحمر ما لم تتقدم إلى مدينة رفح. وفي الوقت نفسه، استأنف جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته في حي الزيتون بمدينة غزة، مستهدفًا البنية التحتية لحماس، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

وتستمر الولايات المتحدة في معارضة الهجوم الإسرائيلي على رفح، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس. ومع استمرار الشكوك حول نتائج المحادثات، حذر بايدن إسرائيل علنًا من عواقب المضي قدمًا في خططها.

search