الإثنين، 25 نوفمبر 2024

02:00 م

اسأل العميدة.. طالب يضع "الوزير المنتظر" أمام اختبار صعب

جامعة السادات

جامعة السادات

لم يعلن الدكتور مصطفى مدبولي تشكيل حكومته الجديدة بعد، إلا أن وزير التعليم العالي المقبل سيجد نفسه أمام اختبار صعب عليه اجتيازه أولًا قبل أن يبدأ في فتح ملفات الجامعات والمعاهد، بعد أن تسبّبت واقعة تبول طالب على نفسه في كلية الحقوق بجامعة السادات، في غضب شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

اختار الطالب أن يتقدم بمذكرة إلى إدارة الجامعة، حكى فيها ما حدث معه من تعنت المراقبين في اللجنة، وإصرارهم على عدم دخوله الحمّام، بأمر من عميدة الكلية، ليتبول الطالب على نفسه أمام زملائه، في مشهد محرج وصادم، ويصاب بحالة نفسية سيئة، لا أحد يعرف كيف سينجو من تأثيرها. 

تكرار الواقعة وارد جدًا، في حال عدم اتخاذ قرار حاسم ومنصف، بينما الردع والانحياز إلى الإنسانية بتوجيهات من الوزير، قد تكون الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تطييب خاطر الطالب، وإطفاء الغضب الذي تزايد في الساعات الأخيرة على السوشيال ميديا.

خلال حديثه لـ"تليجراف مصر"، كان من الواضح أن الطالب يشعر بالحرج الشديد مما حدث له، وهو يطلب عدم ذكر أي معلومات شخصية عنه، تؤدي إلى التعرف عليه، ما جعلنا نكتفي بذكر الحروف الأولى من اسمه، احترامًا لحق شاب في مقتبل العمر لم يرتكب ذنبًا، إلا أنه وقع ضحية لإدارة كلية لم تحترم حقه الطبيعي في دخول الحمّام.

من الكلية للسوشيال ميديا

قبل 4 أيام، تداول رواد وسائل التواصل منشورًا حول عميدة كلية الحقوق بجامعة السادات بالمنوفية، التي أصدرت قرارها بمنع ذهاب أي طالب إلى الحمام أثناء الامتحانات، وفي حين طالبها الدكاترة باستثناء الحالات الطارئة إلا أن العميدة رفضت، لتكون النتيجة المؤسفة، طالب يتبول على نفسه أمام زملائه!  

المنشور الذي تمت مشاركته على نطاق واسع أجبر الجامعة على الرد، وفق مصدر مسؤول نفى لـ"تليجراف مصر" الواقعة جملة وتفصيلًا، زاعمًا أن الصفحة التي نشرت الواقعة مزيفة، والمسؤول عنها لا ينتمي إلى الجامعة، وهدفه إثارة الجدل.

استند المصدر في تأكيده على نفي الواقعة على أن بطلها (الطالب) لم يتقدم بشكوى، ما ينفي صحتها، وكاد الموضوع ينتهي ويسدل عنه الستار عندما أكد الطالب نفسه كلام الإدارة قائلًا "أنا زيي زي أي طالب طلب يدخل الحمام وقالوا لي ممنوع، لكن واقعة التبول ماحصلتش".

كشف الحقيقة

بعد مرور يومين فقط على تصريح الطالب، فوجئ الجميع به يتقدم بمذكرة من أجل التحقيق فيها، كشف فيها كل ما جرى معه من رفض وضغط وترهيب، ما أدى في النهاية إلى أن يتبول على نفسه أمام زملائه.

انتبهت العميدة وهي تشاهده على تلك الحالة المزرية، فاعتذرت له، وأرسلت معه سائقًا ليقوم بتوصيله إلى منزل زميل له ليتمكن من استبدال ملابسه المبتلة، في محاولة للسيطرة على الوضع، وهي تظن أن كل شيء انتهى، إلا أن مذكرة الطالب أثبتت أنه لم يقبل اعتذارها ولم يسامحها، لكن إدارة الجامعة لا تزال تصر على إنكار الواقعة. 

مخالفات بالجملة

واقعة الطالب باتت هينة أمام العديد من المستندات التي حصل “تليجراف مصر” على نسخ منها تؤكد وجود أزمات عديدة تحاصر عميدة كلية الحقوق بجامعة السادات، حيث تقدم عدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية بشكاوى ومذكرات لوزير التعليم العالي ورئيس الجامعة وأمين عام الجامعة ضد عميدة كلية الحقوق بالجامعة، متهمين إياها بارتكاب مخالفات مالية وإدارية منذ توليها المنصب في عام 2020 حتى الآن، ما يجعل وزير التعليم المنتظر أمام وقائع لا تنتظر إلا البت فيها.

search