الخميس، 21 نوفمبر 2024

08:30 م

وسط غياب روسيا.. زعماء العالم على "قمة جبل" لبحث إنهاء الصراع بأوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية

الحرب الروسية الأوكرانية

جاسر الضبع

A A

ينضم زعماء العالم إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة تعقد مطلع الأسبوع في منتجع بورجنستوك على قمة جبل في سويسرا، وذلك لبحث سبل إنهاء الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

اللافت أن روسيا لم تتم دعوتها للمشاركة في هذه القمة، مما يبرز هدف كييف المتمثل في عزل موسكو.

موعد القمة

ومن المقرر أن تشارك في الاجتماع، الذي سيعقد في الفترة من 15 إلى 16 يونيو، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعماء ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا واليابان. كما سترسل الهند وفداً للمشاركة، وهي دولة ساعدت موسكو على تجاوز صدمة العقوبات الاقتصادية.

ومن المتوقع أن يُمثل تركيا والمجر، اللتان تحتفظان بعلاقات ودية مع روسيا، وزيرا خارجيتهما.

الصين غائبة

لكن على الرغم من الجهود الأوكرانية المكثفة، فإن بعض الدول الرئيسية لن تكون حاضرة، وأبرزها الصين، التي تعد المستهلك الرئيسي للنفط الروسي والمورد للسلع التي تساعد موسكو في الحفاظ على قاعدتها الصناعية.

استمرار الحرب يجعل توحيد الدول أمرا صعبا

وعلق زيلينسكي من برلين يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: “هذا الاجتماع هو بالفعل نتيجة لجهودنا المتواصلة”. وأضاف أن "توحيد الدول الشريكة وغير الشريكة مهمة صعبة في حد ذاتها بالنسبة لأوكرانيا، عندما لا تكون الحرب في شهرها الأول".

عديمة الجدوى

بدورها، وصفت روسيا، التي أرسلت عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير 2022، فكرة عقد قمة لم تتم دعوتها إليها بأنها "عديمة الجدوى".

وتصور موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا كجزء من صراع أوسع مع الغرب الذي تقول إنه يريد تركيع روسيا.

وتقول كييف والغرب، إن هذا ادعاء لا أساس له ويتهمان روسيا بشن غزو غير قانوني.

خطة سلام

تم طرح فكرة القمة في الأصل بعد أن قدم زيلينسكي خطة سلام من 10 نقاط في أواخر عام 2022.

ومنذ ذلك الحين، عقدت سلسلة من الاجتماعات التحضيرية، ويبدو أن الاقتراح يكتسب بعض الاهتمام، حيث أبدت الصين وبعض الدول الكبرى من "الجنوب العالمي" اهتمامها في اجتماع عقد في المملكة العربية السعودية في أغسطس الماضي.

حرب غزة والزخم العالمي

لكن الحرب في غزة استنزفت الزخم، وسعت موسكو لتقويض شرعية القمة.

ومن ناحية أخرى، تسعى الصين، جنبًا إلى جنب مع البرازيل، إلى دفع خطة سلام منفصلة لأوكرانيا تدعو إلى مشاركة الطرفين المتحاربين.

وكانت موسكو قد أعربت في السابق عن دعمها لجهود الصين لإنهاء الصراع.

كييف محبطة من غياب بكين

وأعربت كييف، عن إحباطها إزاء قرار الصين بتخطي القمة السويسرية، حتى أن زيلينسكي اتهم بكين بمساعدة روسيا على تعطيلها، وهو تصريح غير عادي ضد قوة عظمى عالمية تتمتع بنفوذ لا مثيل له على موسكو.

وقت صعب

وفي ساحة المعركة، يأتي هذا التجمع في وقت صعب بالنسبة لأوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية، التي تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، في الشرق في حرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتدمير قرى وبلدات ومدن، وتشريد الملايين.

search