الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:07 م

والد الطفل الفلسطيني "علي": ينتظر العلاج وقفازات الشناوي

الطفل الفلسطيني علي مشتهي

الطفل الفلسطيني علي مشتهي

أحمد سعد قاسم

A A

"لا أتحمل رؤية ابني بهذه الحالة… أرجوكم ساعدوني وانشروا قصته"، بهذه الكلمات المؤثرة بدأ "طاهر مشتهي" حديثه إلى “تليجراف مصر”، للوقوف على آخر تطورات الحالة الصحية للطفل “علي”.

تشويش متعمد

طاهر مشتهي هو خال الطفل الفلسطيني علي مشتهي، ووالد الطفل “بديع” المصاب أيضًا في نفس الغارة الإسرائيلية، والذي يعاني تشوهات خطيرة في جسده، واحد من آلاف سكان قطاع غزة، الذي يتعرض للحصار والقصف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول أيضًا عزلهم عن العالم بالتشويش على شبكات الإنترنت والاتصالات.

لم يكن التواصل معه سهلًا، فقد كانت محادثتنا قصيرة ومتقطعة بسبب التدخل الإسرائيلي في الشبكات، لكنه استطاع أن ينقل لنا معاناته ورسالته، التي تحمل في طياتها أملًا وحلمًا.

وقال طاهر إن ابنه بديع (6 سنوات) يعاني تشوهات كثيرة في جسده، وأن علاجه في غزة أصبح مستحيلًا وغير متوفر، وأنه يخاف أن يفقد ابنه إذا لم يتم نقله إلى مستشفى متخصص في مصر.

مناشدة عاجلة

وناشد المسئولين بضرورة إخراج ابنه وابن أخته الطفل علي مشتهي، الذي يعاني أيضًا إصابة خطيرة، من غزة إلى مصر لتلقي العلاج اللازم، مضيفًا أن الوضع في غزة "صعب للغاية"، وأن حياتهم باتت مهددة بسبب الحصار والقصف المستمر والنقص الشديد في الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والرعاية الصحية، حيث يعيشون في ظروف مأساوية، ولا يعرفون متى ينتهي هذا الكابوس.

ما قاله طاهر لم يختلف كثيرًا عما قاله إسماعيل مشتهي والد الطفل "علي"، حيث أكد لنا أن الوضع بات صعبًا، وأن وضع ابنه حرج، فهو بحاجة إلى علاج بأقصى سرعة، وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بسرعة التحرك لإنقاذ حياة ابنه وآلاف الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية.

لكن في وسط هذه الظروف القاسية، يحمل الطفل “علي” حلمًا جميلًا ، يمنحه القوة والأمل، وهو أن يلتقي نجوم النادي الأهلي المصري، الفريق الذي يحبه ويتابعه بشغف.

وقال إسماعيل إن ابنه بديع يحب الأهلي ويحرص دومًا على مشاهدة كل مبارياته، متمنيًا أن يتحقق حلم ابنه وأن يزور “الأهلي” وأن يصبح حارسًا لمرماه ذات يوم.

الشناوي قدوته

وكان “علي” قد وجّه رسالة في فيديو سابق له، إلى حارس مرماه المفضل محمد الشناوي، حيث طلب الحصول على قفازه ومقابلته، واعتبر أن حارس مرمى الأهلي قدوته.

وأضاف أنه كان يتمنى ارتداء الزي الرسمي للنادي الأهلي واللعب في صفوفه وارتداء قفازات وحذاء الشناوي، لكنه الآن يرتدي جبيرة في يديه وقدميه بسبب الإصابة.

وناشد طاهر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل سريعًا لإنقاذ حياة ابنه بديع وآلاف الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية في غزة. وقال إنه يأمل أن يتحقق حلم ابنه بالأهلي قبل فوات الأوان.

وحظيت رسالة الطفل بديع بتفاعل كبير من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين النادي الأشهر في المنطقة بتحقيق حلمه وعلاجه في مصر بناء على رغبته. وقال بعضهم إنهم سيتواصلون مع إدارة الفريق المصري لتنظيم زيارة للطفل بديع وعائلته، وتقديم الدعم اللازم لهم. فيما قال آخرون إنهم سيتبرعون بالمال والدواء والمعدات الطبية لمساعدته هو وغيره من الأطفال المرضى في غزة.

search