الخميس، 04 يوليو 2024

11:44 ص

حسن نصر الله: لدينا قوة بشريه لا مثيل لها ومستعدون للقتال

الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله

الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

في كلمة تأبينية متلفزة لقيادي بارز في "حزب الله"، وجه أمين عام الحزب، حسن نصر الله، تحذيرات شديدة اللهجة إلى قبرص وإسرائيل.

وحذّر نصر الله، قبرص من السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لشن هجمات على لبنان، مشيرًا إلى أن هذا سيجعل قبرص “جزءًا من الحرب”. كما حذّر إسرائيل من أنه لن يكون أي موقع داخل حدودها آمنًا من صواريخ حزب الله في حالة نشوب صراع.

وجاءت تصريحات نصر الله بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي موافقته على "خطط عملياتية لهجوم" في لبنان. وأعلن أن “فتح المطارات والقواعد القبرصية أمام العدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، والمقاومة ستتعامل معها كجزء من الحرب”.

وشدد الخطاب، الذي ألقي خلال حفل تأبين لزعيم حزب الله طالب عبد الله، الذي قُتل بنيران إسرائيلية الأسبوع الماضي، على استعداد حزب الله للصراع. وقال نصر الله: “العدو يعلم جيداً أننا أعددنا أنفسنا لأسوأ الأيام… لن يكون هناك مكان آمن في الكيان من صواريخنا”، مشيراً إلى جاهزية حزب الله للمواجهات البرية والجوية والبحرية.

ومن بين خلفية تصريحات نصر الله استمرار التوترات وتبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد تعهد في وقت سابق بالقضاء على حزب الله في حالة نشوب “حرب شاملة”.

ورفض نصر الله التهديدات الإسرائيلية وأعرب عن ثقته في جاهزية حزب الله وقدرته. وأكد أن المقاومة لديها مقاتلون وموارد أكثر من حاجتها، وأعدادهم تتجاوز 100 ألف.

وأظهر مقطع فيديو نشره “حزب الله”، الثلاثاء، مسحًا شاملًا لحيفا ومحيطها، وحدد الأهداف العسكرية والمدنية بما في ذلك ميناء حيفا والمطار والأنظمة العسكرية والمنشآت الصناعية وخزانات النفط ومحطات الطاقة والمجمعات التجارية.

وذكر نصر الله أن حزب الله قاتل بـ”جزء” فقط من أسلحته وحصل على أسلحة جديدة، دون أن يحدد نوعها. وأكد أن الجماعة طورت واحتفظت ببعض الأسلحة للمواجهات المقبلة دفاعاً عن سيادة لبنان.

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، تبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وأدى التصعيد إلى خسائر كبيرة، حيث قُتل ما لا يقل عن 478 شخصًا في لبنان، من بينهم 312 من مقاتلي حزب الله و93 مدنيًا. وفي الجانب الإسرائيلي، أفادت التقارير بمقتل 15 جنديًا و11 مدنيًا.

search