الثلاثاء، 02 يوليو 2024

10:36 ص

مخزن "يعزل بيروت" عن العالم.. أين يخبئ حزب الله أسلحته؟

صاروخ من حزب الله

صاروخ من حزب الله

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

زعم تقرير إنجليزي، تحصله على معلومات بشأن المخزن الرئيسي الذي يعتمد  عليه حزب الله البناني، في إخفاء أسلحته الرئيسية، ومن بينها أنواع خطيرة قد تتسبب في كارثة أضعاف تلك التي أحدثها انفجار مرفأ بيروت.

ونشرت صحيفة “تليجراف” البريطانية تقريرا عن مكان تقول إن حزب الله يخزن فيه كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية، بحسب مبلغين أطلعوها على تفاصيل بشأنه.

يقول التقرير إن مخبأ حزب الله الكبير في مطار “رفيق الحريري” وسط بيروت، وفيه صواريخ “فلق” غير موجهة إيرانية الصنع، و"فاتح-110" قصيرة المدى، و“باليستية” متنقلة على الطرق، و"إم-600" بمدى يزيد عن 150 إلى 200 ميل .

يدعي أنه في المطار أيضا أسلحة “AT-14 Kornet” الموجهة المضادة للدبابات (ATGM)، وكميات ضخمة من صواريخ “بركان” الباليستية قصيرة المدى، ومتفجرات “RDX” -مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم السيكلونيت أو السداسي-.

يخشى أن تثير هذه المعلومات أن تثير مخاوف من أن يصبح مطار رفيق الحريري، الذي يقع على بعد أربعة أميال فقط من وسط المدينة، هدفاً عسكرياً رئيسياً، حسب التقرير.

ونقلت “تليجراف” البريطانية عن “مجهول” قالت إنه أحد عمال المطار، "هذا أمر خطير للغاية، فالصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل على متن رحلات جوية مباشرة من إيران هي علامة على أن الأمور أصبحت أسوأ، عندما بدأوا بالمرور عبر المطار ، شعرت أنا وأصدقائي بالخوف لأننا علمنا أن هناك شيئًا غريبًا يحدث".

أثار “المجهول” مصدر التقرير، مخاوف من أن هجومًا على المطار أو انفجارًا هناك قد يتسبب في أضرار جسيمة، وقارن الانفجار المحتمل بالانفجار الذي هز مرفأ بيروت وألحق أضرارًا كبيرة بوسط المدينة أغسطس 2020.

حذر من أن “بيروت ستكون معزولة عن العالم، ناهيك عن عدد الضحايا والأضرار، ومجرد مسألة وقت قبل أن تحدث كارثة أيضًا في المطار"، وفق قوله..

اتهامات سابقة إلى حزب الله

وسبق أن اتُهم حزب الله باستخدام المطار المدني لتخزين الأسلحة في الماضي، لكن المبلغ عن المخالفات ادعى أن الأمر تصاعد منذ بدء الصراع في أكتوبر. 

وفي نوفمبر الماضي، وصلت "صناديق كبيرة بشكل غير عادي" على متن رحلة مباشرة من إيران. وأضاف العامل الأول: "هذا لا يحدث في كثير من الأحيان، لكنه حدث بالضبط عندما كان الجميع في لبنان يتحدثون عن احتمال الحرب".

وزعم مبلغ آخر، “منذ سنوات وأنا أشاهد حزب الله وهو يعمل في مطار بيروت، ولكن عندما يفعلون ذلك في أثناء الحرب، فإن ذلك يحول المطار إلى هدف". 

تابع، "إذا استمروا في جلب هذه البضائع، فلا يُسمح لي بالتحقق، أعتقد حقًا أنني سأموت من الانفجار أو سأموت من قصف إسرائيل للبضائع، نحن لسنا وحدنا، بل الناس العاديون، الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون، ويذهبون في عطلة، إذا تم قصف المطار فإن لبنان سينتهي”.

تابع التقرير أنه سبق وتعرض زعماء حزب الله لعقوبات غربية بسبب تهريبهم أسلحة عبر المطار، وعلى الرغم من ذلك، يزعم العاملون في المطار أن وفيق صفا، الرجل الثاني في الحزب ورئيس جهازه الأمني، أصبح شخصية غير بارزة في المطار.

وزعم أحد المبلغين عن المخالفات أن "وفيق صفا يأتي دائمًا إلى الجمارك"، مشيرًا إلى علاقاته الوثيقة مع مديري الجمارك.

ويزعم أحد مصادر التقرير البريطاني، لم تحدد هويته أيضا، وجود مخالفات بشأن العمال المتعاونين مع حزب الله والذين “يتجولون مثل الطاووس” بساعات وهواتف ذكية جديدة، ويقودون سيارات جديدة، و"يتم تمرير الكثير من الأموال تحت الطاولة".

إسرائيل تهدد بهجوم على لبنان

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، “إن استراتيجية حزب الله لإخفاء الأسلحة والعمل من الأحياء المدنية تنبع من نواياه لجذب الجيش الإسرائيلي إلى استهداف هذه المناطق المدنية في أوقات التصعيد". 

تابع جيش الاحتلال، "إذا استهدف حزب الله المدنيين الإسرائيليين من هذه المواقع، فلن يكون أمام الجيش الإسرائيلي خيار سوى الرد، ما قد يعرض المدنيين اللبنانيين للخطر، ما يسبب غضبًا دوليًا تجاه الجيش الإسرائيلي".

وبشأن المطار، نقل التقرير عن مصدر أمني في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، “كنا على علم بهذا منذ سنوات (يقصد أسلحة حزب الله)، لكننا غير قادرين على فعل أي شيء دون اتخاذ إجراءات قانونية دولية، نحن مقيدون للقيام بما نرغب فيه حقًا، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات”.

ولسنوات، نفذت إسرائيل هجمات على مطاري دمشق وحلب في سوريا، إذ تنقل إيران الأسلحة من منشآت الإنتاج إلى وكلائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله، وكان العديد منهم على متن رحلات مدنية". 

وفي نوفمبر الماضي، أُجبر مطار دمشق على الإغلاق بعد أن أدت الضربات إلى تحويل جميع الرحلات الجوية.

search