الأحد، 30 يونيو 2024

03:18 ص

شهادات صادمة عن ظروف أسرى غزة بمعتقل "تيمان" الإسرائيلي

معتقلون فلسطينيون

معتقلون فلسطينيون

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

يطلق سكان غزة على معتقل "سديه تيمان" اسم "مصيدة نتساريم"، نسبة إلى الممر الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، والذي عادة ما يستخدم كمكمن للاعتقال.

فمن هنا، ينطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، ونقلهم إلى هذا المعتقل الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن غزة، الذي يصفه الفلسطينيون بـ"المسلخ".

 

وتحت هذا السقف الموحش، يقبع آلاف الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والشيوخ وحتى ذوي الإعاقات. ففي هذا المكان، يتعرض هؤلاء لانتهاكات صارخة، حيث تمارس بحقهم أساليب تعذيب جنونية، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية والضرب المبرح، وفقا لموقع عرب 48 الفلسطيني.

شهادات مروعة

نقل العديد من الناجين من هذا المعتقل شهادات مروعة عن ما تعرضوا له من إهانات وتنكيل.

وقال المحامي خالد محاجنة، الذي دخل هذا المعتقل مؤخرًا، إن "الأسير الذي يراكم مخالفات لدى الجنود، أو ربما يتجرأ على طلب شيء، يجرونه إلى الساحة ويتناوبون على اغتصابه بالعصى أمام أعين سائر المعتقلين".

وأضاف أن عدد الأسرى في هذا المعتقل يُقدر بنحو 1000 معتقل، بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات، وحتى شيوخ في الثمانين من العمر. وآخرهم أسير من ذوي الإعاقة الذي فقد ذاكرته وبصره وجزءًا من أعضائه الداخلية بسبب التعذيب.

ولقي عشرات الفلسطينيين حتفهم في هذا المعتقل، من بينهم الطبيبان إياد الرنتيسي، وعدنان البرش، دون أن ينال أحد منهم حق العدالة.

وتابع محاجنة، أن هؤلاء الأسرى لا يحظون بأي شكل من أشكال الدعم، بالرغم من معاناتهم المروعة. 

وفي ظل هذه الانتهاكات الجسيمة، يتساءل المحامي "بأي شكل من أشكال الدعم يحظى هؤلاء المعتقلون؟".

تعذيب ومهانة

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل غياب أي قانون أو رقيب يحمي حقوق هؤلاء الأسرى. وروى ناجٍ من هذا المعتقل، داوود أبو رية، عن معاناته وما تعرض له من تعذيب ومهانة، حيث كان يُجبر على الجثو على ركبتيه لمدة 24 ساعة متواصلة، محرومًا من مياه الشرب. كما كان يُمنع من دخول الحمام لأيام، ما سبب له أزمة نفسية كبيرة.

 

الدخول للحمام ممنوع

وقال أبو رية، "عندما كنت أطلب أن أذهب لقضاء حاجتي في الحمام، كان الجنود يضربونني بالعصا ويتناوبون على ضربي".

وأضاف أنه بسبب منعه من الدخول إلى الحمام كان يضطر دائما أن يقضي حاجته في مكان نومه، وهو ما سبب له أزمة نفسية صعبة.

وفي كثير من الأحيان كان الجنود يجرُون الأسرى إلى الساحة وينهالوا عليهم ضربا بالعصا، حتى أن الضباط الإسرائيليون كانوا يصعقون الأسرى بالكهرباء ويقولون هذا الذي يحدث لكم بسبب المقاومة الفلسطينية.

اغتصاب السجناء

وقال أحد الناجين، إن "أصعب شيئا كان يحدث في هذا المعتقل الوحشي، الغريزة الوحشية للجنود الإسرائيليين، حيث كانوا يعاقبون من يخالف النظام بالاغتصاب".

 وأضاف "أنه في مرة رفع أحد الجنود العصبة من عليه لكي يشاهد 6 حالات اغتصاب لـ6 فلسطينين، وفي مرة من المرات هرع الجنود للإمساك بأسير لكي يعذبونه، وهو أغرب ما رأت عيناه، حيث بدأ الجنود في خلع البنطال لذلك الأسير، ثم خلع سرواله الداخلي، ثم حشو عصا داخل مؤخرته، وهو أمر في غاية الوحشية والسادية التي تفوق التخيلات".

search