الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:23 ص

أبعدتها عن الأولمبياد.. الطب يُنصف يمنى عياد في أزمة الـ"700 جرام"

يمنى عياد

يمنى عياد

خاطر عبادة

A A

يبحث الكثيرون عن السبب الحقيقي وراء إبعاد لاعبة الملاكمة يمنى عياد، عن منافسات أولمبياد باريس، بعد زيادة وزنها 700 جرام في ليلة واحدة، بسبب ما وُصف بتغيرات فسيولوجية وهرمونية.

“تليجراف مصر” تواصل مع أطباء متخصصين لكشف أسباب وتفاصيل أزمة اللاعبة يمنى عياد، التي تم استبعادها من المشاركة في الأولمبياد.

سبب استبعاد يمنى عياد من الأولمبياد

من جانبه أكد الدكتور أحمد شهاب أخصائي التغذية العلاجية والتأهيل الشامل عضو الجمعية المصرية الدولية للتغذية والسمنة عضو الجمعية المصرية للطب الرياضي، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"،  أن توصيف ما حدث مع اللاعبة علمي ودقيق، قائلًا" “يزيد وزن الفتاة خلال فترة الدورة الشهرية بمقدار 700 جرام وأحيانًا يزيد عن ذلك”.

اقرأ أيضًا: طبيبة نساء تكشف مفاجأة عن المتسبب في أزمة اللاعبة يمنى عياد

وتابع شهاب حديثه قائلًا: “يزداد وزن المرأة خلال فترة الحيض بمقدار من 2 إلى 3 كيلو جرامات”، مضيفًا أن 700 جرام ليس رقمًا كبيرًا بالنسبة لزيادة الوزن في تلك الفترة.

وأوضح شهاب، أن اللاعبة كان من الممكن أن تحتاط قليلًا لتفادي تلك المشكلة من خلال الاستعانة بأخصائي نفسي وتغذية بجانب الالتزام بالتعليمات.

3 أعراض للدورة الشهرية

واتفق معه الدكتور يحيى دوير، استشاري النساء والتوليد، وعضو مجلس نقابة الأطباء، والمتحدث الإعلامي للنقابة، قائلًا في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" إن الفتيات في سن الدورة الشهرية يحدث لهن تغيرات فسيولوجية وهرمونية خلال فترة التبويض أو مع اقتراب وقت الطمث، وهذا الأمر يسبب احتباسًا للماء في الجسم أو تورمًا في منطقة الثدي أو زيادة طفيفة في وزن الجسم.

اقرأ أيضًا: "الأولمبية": يمنى عياد عانت من تغيرات فسيولوجية وهرمونية

وأشار دوير، إلى أنه في بعض الأحيان، قد يؤدي التوتر والقلق إلى زيادة مستوى هرمون الكورتيزول في الدم، وهذا يؤدي بدوره إلى احتباس الماء في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن، بينما القول إن زيادة الوزن خلال 12 ساعة فقط بسبب القلق أو الدورة الشهرية؛ أمر مبالغ فيه.

ووفق بحث علمي للدكتور أحمد شهاب، حمل عنوان "البرامج الغذائية لرفع كفاءة الرياضيين"، فهناك أمر آخر قد يؤدي لزيادة الوزن في المنافسات الرياضية بجانب التغيرات الفسيولوجية للمرأة، وهو عدم الالتزام بالوجبات المقررة التي يصفها أخصائي التغذية المناسبة خلال التمارين.

وبحسب البحث؛ فهناك اختلافات بين النظام الغذائي لشخص عادي والنظام الغذائي الخاص بالرياضيين، فضلًا عن النظام الغذائي للرياضيين في المنافسات النهائية لبطولة دولية، فمثلا "يجب عدم الإكثار من تناول الكربوهيدرات قبل المنافسة "قبل بداية المباراة مباشرة"، لأنها قد تصيب اللاعب بتلبُك معوي، أو أن يتم منع الحليب ومشتقاته لأن اللاعب قد يكون متوترا، حتى لا تصيبه بالإسهال.

نظام غذائي غير صحي

وأوضح شهاب، أن ما حدث مع يمنى عياد، ليس خطأ منها، ولكنه يعزى إلى عدم الأخذ بأسباب العلم، والمسؤول عنه الأخصائي النفسي وأخصائي التغذية، لأنه يتوجب عليه وصف نظام غذائي صحي يتناسب مع فترة الإعداد للمنافسة، وآخر يتناسب مع فترات المنافسة النهائية، متسائلًا “هل المدرب المسؤول عن لاعبة الأولمبياد كان على دراية بذلك أم لا؟”.

وزن الرجال بعد التمارين الرياضية

ولفت شهاب، إلى أمر بالغ الأهمية، وهو أنه لا يجب وزن الرجال أيضًا بعد أداء تمارين رياضية في صالات "الجيم"، حتى يمر فاصل زمني يصل إلى 6 ساعات من انتهاء التمارين.

اقرأ أيضًا: رئيس اتحاد الملاكمة عن أزمة وزن يمنى عياد: لا يجب قتلها نفسيا

نصائح للرياضيين

وقال: أي أخصائي تغذية عليه وصف أصناف تعمل كمحفزات للطاقة وتلك يحتاجها الرياضي، ثم يتم عمل استشفاء بالغذاء، بهدف منع احتباس السوائل، وللحفاظ على الوزن ثم تثبيته.

كما نصح الرياضيين بضرورة اتباع نظام غذاء صحيح خلال المنافسات، والقيام بعمليات استشفاء سليمة قبل المنافسة بمدة تصل إلى 3 أيام حتى يتخلص الجسم من العلامات السلبية مثل التوتر والقلق، فضلًا عن ابتاع نظام غذائي متوازن لمنع حدوث مضاعفات في الجهاز الهضمي.

search