الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:03 ص

بعد هنية.. هل يملأ خالد مشعل فراغ كرسي خليفته في حماس؟

إسماعيل هنية وخالد مشعل

إسماعيل هنية وخالد مشعل

جاسر الضبع

A A

سمت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة، خالد مشعل، قائمًا بأعمال رئيس المكتب السياسي للحركة، بما يؤشر على أن مشعل بات الأقرب لخلافة هنية، رغم عدم إصدار حماس أي بيان رسمي حتى الآن حول هذا الأمر. 

وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية هاكان فيدان التقى خالد مشعل في الدوحة لتقديم تعازيه وتعزيز موقفه كخليفة محتمل لهنية.

ورغم أن حركة حماس لم تصدر  أي بيان رسمي بشأن تعيين “خليفة هنية”، فإن خالد مشعل، يُعد المرشح الأبرز للمنصب، كونه أحد مؤسسي الحركة، كما شغل هذا المنصب سابقًا قبل أن يتقدم باستقالته تاركا رئاسة المكتب لـ إسماعيل هنية بعد ترشيحه عام 2017. 

Hamas says Mashaal to remain in Qatar | The Times of Israel
خالد مشعل

رئيس سابق

تجدر الإشارة إلى أن مشعل كان قد تم ترشيحه لرئاسة حماس في السابق لا سيما بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 1997 بسُم على يد عملاء إسرائيليين في عمان.

تلك المحاولة، التي أمر بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثارت غضب العاهل الأردني الراحل الملك حسين، الذي هدد بإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل إذا لم تسلمه تل أبيب الترياق المضاد للسم.

وبالفعل، اضطرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي للامتثال لمطالب الملك حسين، بما في ذلك إطلاق سراح زعيم حماس الراحل الشيخ أحمد ياسين، الذي تم اغتياله لاحقًا في غزة.

خلال فترة سابقة، شغل مشعل، منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في المنفى، مما أتاح له تمثيل الحركة في محافل دولية متعددة.

ورغم ذلك، فقد اتخذ موقفًا مؤيدًا للثوار السُنة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011، مما أثر على علاقاته مع إيران.

خالد مشعل

خليفة أحمد ياسين

وبعد سلسلة من الحملات الأمنية التي استهدفت قيادات حماس، تولى مشعل، قيادة الحركة بشكل عام بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي.

ورغم تحديات القيادة، ظل مشعل رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وواجه العديد من الضغوط، بما في ذلك تلك التي أثرت على علاقته بسوريا وإيران.

في عام 2012، زار مشعل قطاع غزة للمرة الأولى منذ مغادرته في طفولته، وشارك في الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس حركة حماس.

لكن، بعد توترات مع السلطة الفلسطينية، تنحى مشعل عن منصبه كزعيم لحماس في عام 2017، ليحل مكانه إسماعيل هنية، الذي ظل في المنصب حتى اغتياله.

الآن، مع اغتيال هنية، يواجه خالد مشعل تحديًا كبيرًا في استعادة وحدة الحركة وتعزيز موقفها في ظل الوضع المتأزم، خاصةً مع تصاعد التوترات مع إسرائيل.

search