الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:17 ص

وفاة 200 شخص.. فيضانات نيجيريا تخلف دمارا كبيرا

فيضانات خطيرة في نيجيريا

فيضانات خطيرة في نيجيريا

يحيى السيد

A A

أودت الفيضانات العارمة في نيجيريا بحياة نحو 200 شخص، بينما تركت أكثر من 285 ألفا دون مأوى في أنحاء البلاد. 

وأثرت الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ الشهر الماضي على ما يقرب من 830 ألف شخص في عشر ولايات من أصل 36 ولاية في نيجيريا، وفقاً لما جاء في بيان وكالة إدارة الطوارئ الوطنية في نيجيريا (نيما) اليوم الخميس على موقع "تويتر". 

كما تسببت الفيضانات في تدمير آلاف المنازل، وإتلاف 150 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تحطيم أو تضرر 321 طريقاً وجسراً، ما يعكس حجم الدمار الكبير الذي أصاب البنية التحتية للبلاد.

نيجيريا تواجه تحديات جديدة

وتعاني الولايات الأربع الأسوأ تضررا في نيجيريا، أنامبرا، وديتلا، وكوجي، ونيجر، من آثار كوارث فيضانات وطنية تجاوزت التوقعات هذا العام. 

وعلى الرغم من أن الفيضانات تعتبر ظاهرة شائعة خلال موسم الأمطار الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر في البلاد، إلا أن حجم الأضرار التي تسببت فيها الفيضانات هذا العام يشكل تحديًا استثنائيًا.

وتاريخيًا، تعرضت نيجيريا لفيضانات مدمرة تسببت في أضرار جسيمة نتيجة الأمطار الغزيرة وتدهور البنية التحتية، ففي عام 2012، لقي أكثر من 360 شخصًا مصرعهم وتشرد نحو 2.1 مليون شخص بسبب الفيضانات. 

وفي عام 2022، شهدت البلاد أسوأ فيضانات منذ عقود، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وتشريد 1.4 مليون آخرين، ما يعكس تفاقم التحديات البيئية والإنسانية في نيجيريا.

نيجيريا بين ثروة النفط وتحديات الفقر

ورغم ثرائها بموارد النفط، إلا أن نيجيريا، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 200 مليون نسمة، تظل ضمن أفقر 30 دولة في العالم، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. 

وتعاني البلاد من تزايد خطر الفيضانات نتيجة لضعف البنية التحتية في السدود وشبكات الصرف، ما يزيد من معاناة سكانها ويضع تحديات جديدة أمام الدولة في مواجهة الفقر والكارثة البيئية المحتملة.

search