الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:56 ص

بخبرة كورية.. أنفاق "حزب الله" تستعد لـ إسرائيل من تحت الأرض

صورة توضيحية لأنفاق "حزب الله" مقارنة بأنفاق كوريا الشمالية

صورة توضيحية لأنفاق "حزب الله" مقارنة بأنفاق كوريا الشمالية

تيمور السيد

A A

في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، حذر خبراء أمنيون من أن التهديد الأكبر لإسرائيل يتمثل في “حزب الله” اللبناني، ورغم الحرب الدائرة رحاها مع حركة “حماس” الفلسطينية، يكمن الخطر الأكبر في الشمال، وتحديدًا في لبنان، حيث قام “حزب الله” بتطوير شبكة متقدمة من الأنفاق، وفقًا لتقرير أعدته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.

شبكة أنفاق ضخمة

ويعد “حزب الله”، الذي يتلقى دعمًا من إيران، أحد أبرز التهديدات لدولة الاحتلال منذ عقود. وعلى مدى العشرين سنة الماضية، شيد الحزب شبكة أنفاق واسعة في جنوب لبنان، تمتد لأكثر من 100 ميل.

ورغم أن وجود هذه الأنفاق معروف منذ فترة طويلة، فإن دورها الاستراتيجي في تسليح “حزب الله” أعيد تسليط الضوء عليه خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، التي اعتمدت فيها “حماس” على الأنفاق لتعزيز عملياتها وقدرتها على المناورة.

خبرة كورية على الأراضي اللبنانية

وأشارت “فوكس نيوز” إلى أن أنفاق “حزب الله” أكثر تطورًا وأكبر حجمًا من تلك الموجودة في قطاع غزة.

وبدأ الحزب في حفر أنفاقه بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، بتنسيق وثيق بين إيران وكوريا الشمالية. وقد استلهمت إيران خبراتها من كوريا الشمالية، التي اعتبرتها "مرجعية في مجال الأنفاق" بسبب تجربتها في حفر أنفاق عسكرية خلال الصراع الكوري.

وفي كوريا الشمالية، أثناء الأزمة مع جارتها الجنوبية عام 1950، تم حفر أنفاق كانت قادرة على نقل ما يصل إلى 30 ألف جندي في الساعة، مع إمكانية نقل الأسلحة والمعدات الثقيلة، وهي الفكرة التشغيلية التي اعتمد عليها “حزب الله” في بناء أنفاقه في لبنان.

كر وفر

ووفقًا للتقرير، فإن “حزب الله”، تحت إشراف كوريا الشمالية منذ الثمانينيات، شيّد نوعين من الأنفاق في جنوب لبنان: أنفاق هجومية وأخرى للبنية التحتية. 

واكتشفت إسرائيل ستة من هذه الأنفاق تؤدي إلى أراضيها خلال عملية "درع الشمال" التي بدأت في عام 2018.

أنفاق واسعة

وأوضح التقرير أن بعض هذه الأنفاق قادر على نقل مركبات رباعية الدفع ودراجات نارية ومركبات صغيرة، بالإضافة إلى استيعاب عدد كبير من المقاتلين. 

كما أن هذه الأنفاق مجهزة بغرف قيادة تحت الأرض، ومستودعات أسلحة، وعيادات ميدانية، وأماكن مخصصة لإطلاق الصواريخ.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الأنفاق تربط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث توجد قيادة “حزب الله”، بمواقعه في الجنوب، ما يعزّز قدرته على التحرك والمناورة في أي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل.

search