الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

11:03 م

"الحديد كله متني".. روايات مرعبة عن حادث قطاري الزقازيق

جانب من الواقعة

جانب من الواقعة

مصطفي عبدالفضيل

A A

عاش سكان مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، مساء أمس السبت، حادثًا مأساويًا أثقل القلوب، إثر تصادم قطارين على تحويلة خمسة، بالقرب من شارع الحمام.

الحادث الذي لم يكن في الحسبان، وقع بين قطار ركاب رقم 281 المتجه من الزقازيق إلى الإسماعيلية، وقطار ركاب آخر رقم 336 القادم من المنصورة باتجاه الزقازيق.

شهود العيان

في لحظات صادمة لا تنسى، وصف شهود عيان لـ“تليجراف مصر”، الحادث بأنه احتوى على مشاهد قاسية ومروعة. 

يقول أحد الشهود، وهو ما زال تحت صدمة الحدث: “الحديد كله متني على بعضه، القطرين دخلوا في بعض بسرعة رهيبة”.

شاهد آخر أكد أن السائق لم يكن لديه خيار: “سائق القطار المتجه للإسماعيلية تفاجأ بالقطار الثاني أمامه بعد ما التحويلة متحولتش صح. لم يستطع فعل أي شيء وقفز من القطر، منوها بأن التحويلة هي السبب”.

ووصف أحد الشهود أصعب لحظة لاستخراج الجثث، التي كانت تنقل في ملاءات إلى سيارات الإسعاف وأضاف: "فيه أطفال تحت الكراسي، مش قادرين يوصلوا ليهم بسهولة".

بينما قال شاهد آخر: "أول مرة تحصل حاجة زي كده هنا. الجرار الخلفي اتعجن خالص ومش عارفين عدد الضحايا بالضبط، كان فيه ناس كتير".

قفزت من القطر قبل ما يصطدم

من بين الناجين، طفل يبلغ من العمر 13 عامًا كان يبيع أحزمة داخل القطار.

تحدث بعيون مليئة بالخوف عن تلك اللحظات القاتلة: "أنا بركب القطر كل يوم وببيع فيه، وعارف طريقه كويس. أول ما شفت القطر ماشي في تحويلة غلط نطيت منه، وشوفت أصحاب أخويا اللي بيبيعوا معانا ماتوا، كان قلبي بيقف وأنا بشوف المنظر".


الإسعافات تنقل المصابين والوفيات

سرعان ما دفعت وزارة الصحة بـ10 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم نقل 29 مصابًا وحالتي وفاة إلى المستشفيات القريبة، وفقًا لما أكده مصدر طبي لـ "تليجراف مصر.

الحادث لا يزال تحت التحقيق، وفرق الطوارئ تعمل بشكل مكثف لإخراج المزيد من الضحايا من تحت عربات القطار المتضررة، وسط وجود معدات وأوناش لرفع الحطام.

التدخل الحكومي

وزير النقل، الفريق كامل الوزير، انتقل فورًا إلى مكان الحادث، برفقة قيادات هيئة السكك الحديدية، حيث تم توجيه فرق الطوارئ لرفع العربات المتضررة وتشكيل لجنة مختصة للتحقيق في أسباب الحادث. 

كما وجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتقديم الرعاية الطبية الكاملة للمصابين، مع التركيز على دعم العائلات المتضررة.

استمرار البحث عن الضحايا

رغم الجهود المبذولة، لم يتم بعد حصر كامل للضحايا، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تعمل للبحث عن مزيد من المصابين أو الوفيات تحت الحطام. 

search