الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:38 ص

سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران.. منشآت أم اغتيالات؟

صورة توضيحية

صورة توضيحية

تيمور السيد

A A

تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة من الترقب الشديد بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، حيث أُطلقت مئات الصواريخ الباليستية، أول أمس، وفي ظل هذه التطورات، تثار تساؤلات حول طبيعة الرد الإسرائيلي والأهداف المحتملة التي قد تستهدفها تل أبيب.

على مدى عقود، كانت إسرائيل وإيران منخرطتين في حرب ظل، حيث اعتمد الطرفان على أساليب غير مباشرة للهجوم. 

بينما كانت إسرائيل تستهدف الأصول الإيرانية خارج البلاد، كانت إيران تدعم جماعات تهدد المصالح الإسرائيلية. 

ومع الهجوم الصاروخي الإيراني الأول في أبريل الماضي، والهجوم الأخير الذي كان أوسع نطاقاً، يبدو أن المعادلة قد تغيرت.

المنشآت النووية

تعتبر المنشآت النووية الإيرانية من الأهداف الرئيسية لإسرائيل، التي يُعتقد أنها تمتلك معلومات استخباراتية دقيقة حول البرنامج النووي الإيراني. 

وقد زادت إيران من مخزونها من الوقود النووي عالي التخصيب، مما يتيح لها إمكانية تصنيع أسلحة نووية. 

كانت إسرائيل قد سعت سابقاً للحصول على دعم أمريكي لتوجيه ضربة للبرنامج النووي، مما يجعل هذا الخيار وارداً رغم المخاطر الكبيرة.

كبار القادة

من بين الأهداف المحتملة، استهداف واغتيال كبار ضباط "الحرس الثوري" الإيراني، وهو ما قامت به إسرائيل في السابق. 

بعد عمليات اغتيال قادة بارزين مثل حسن نصر الله وإسماعيل هنية، يبدو أن إسرائيل قد رفعت سقف عملياتها في هذا المجال.

مصانع إنتاج الأسلحة

تعد مصانع الصواريخ والطائرات بدون طيار من الأهداف الأساسية للرد الإسرائيلي، حيث تشكل هذه المصانع العمود الفقري للقدرات العسكرية الإيرانية وحلفائها. 

يتطلب تدمير هذه المنشآت تنفيذ غارات جوية باستخدام طائرات مقاتلة أو صواريخ "كروز" بعيدة المدى.

منشآت إنتاج النفط

تشير تقارير إلى أن المنشآت النفطية الإيرانية قد تكون ضمن الأهداف المحتملة لإسرائيل، رداً على الهجوم. 

ورغم أن هذا الخيار قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار النفط العالمية، إلا أنه قد لا يكون الأكثر استراتيجية لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية بشكل مباشر.

كما أن هذا الخيار قد لا يكون مفضلاً للولايات المتحدة التي تمر بسنة انتخابية وتتعافى من التبعات الاقتصادية لجائحة "كورونا".

أهداف خارج إيران

قد تختار إسرائيل استهداف أهداف إيرانية خارج البلاد، بما في ذلك الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن، بالإضافة إلى التصعيد مع "حزب الله" في لبنان.

 لكن من المرجح أن يكون التركيز الأساسي على الرد داخل إيران نظراً لحجم الهجوم الأخير.

search