الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:39 ص

أمريكا أطلقت سراحه.. "تاجر الموت" الروسي يعود بمهمة خطيرة في اليمن

فيكتور بوت

فيكتور بوت

تيمور السيد

A A

في تطور مثير، عاد تاجر الأسلحة الشهير، فيكتور بوت، الملقب بـ"تاجر الموت"، إلى الساحة بعد عامين من إطلاق سراحه من سجون الولايات المتحدة.

هذه الخطوة المثيرة جاءت بعد صفقة تبادل مع موسكو أدت إلى الإفراج عن نجمة كرة السلة الأميركية بريتني جراينر. وفقًا لتقارير صحيفة “وول ستريت جورنال”، ويبدو أن “بوت” قد استأنف نشاطه السابق، حيث يعمل الآن على التوسط في صفقات بيع الأسلحة للمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.

من السجون للسياسة

فيكتور بوت، البالغ من العمر 57 عامًا، الذي جرى استلهام قصة حياته في فيلم "سيد الحرب" عام 2005، قضى عقودًا في بيع الأسلحة السوفييتية في أفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط. 

بعد اعتقاله في عام 2008، انخرط في الأنشطة السياسية، حيث انضم إلى حزب يميني متطرف موالٍ للكرملين، وفاز بمقعد في مجلس محلي عام 2023، ما أعطى انطباعًا بأنه قد ترك خلفه أيام الوساطة في تجارة الأسلحة.

صفقات مشبوهة مع الحوثيين

لكن الأمور اتخذت منحى آخر عندما زار مبعوثون من الحوثيين موسكو في أغسطس الماضي للتفاوض على شراء أسلحة آلية بقيمة 10 ملايين دولار، ليجدوا أنفسهم أمام “بوت”، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وأكد مسؤول أمني أوروبي هذا الأمر، مشيرًا إلى أن عمليات نقل الأسلحة المحتملة لم تشمل صواريخ روسية مضادة للسفن أو للطائرات، التي قد تهدد جهود الجيش الأميركي في حماية الشحن الدولي.

ومن المتوقع أن تشمل الشحنات الأوليّة بنادق AK-74، بالإضافة إلى مناقشات حول أسلحة أخرى مثل صواريخ "كورنيت" والأسلحة المضادة للطائرات. وقد يتم تسليم الشحنات خلال أكتوبر الجاري إلى ميناء الحديدة تحت غطاء الإمدادات الغذائية.

وتعتبر هذه المبيعات الجديدة تعزيزًا لمسيرة بوت المهنية، التي تمتد لعقود من الزمن، حيث ارتبط اسمه ببيع الأسلحة لعملاء مثيرين للجدل.

مسيرة حافلة في تجارة السلاح

وُلد فيكتور بوت في عام 1967 في دوشانبي، بطاجيكستان، ويتحدث عدة لغات بطلاقة، منها الفرنسية والإنجليزية والعربية.

وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، أسّس بوت شبكة لنقل القوات عبر طائرات شحن عسكرية روسية. ومع تصاعد نشاطه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه عام 2005، متهمة إياه بتجارة الأسلحة مقابل الألماس. 

وتم القبض عليه في تايلاند عام 2008 في عملية سرية، ليُدان لاحقًا بالتآمر لقتل أميركيين وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا.

تستمر قصة فيكتور بوت في إثارة الجدل، حيث تبرز عودته إلى الساحة العسكرية كعلامة على استمرار الصراعات العالمية وتجارة الأسلحة غير المشروعة.

search