السبت، 12 أكتوبر 2024

02:13 م

بعد افتتاح محطة بشتيل.. هذا هو مصير محطتي رمسيس والجيزة

محطة قطارات "سكك حديد صعيد مصر" بمنطقة بشتيل

محطة قطارات "سكك حديد صعيد مصر" بمنطقة بشتيل

روان عبدالباقي

A A

ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح محطة بشتيل في الجيزة، والمخصصة لقطارات “سكك حديد صعيد مصر”، بعد سنوات من العمل والتخطيط والتجهيز لتكون بداية ونهاية قطارات الصعيد في بشتيل.

مصير محطة رمسيس

ويتساءل بعض المسافرين من وإلى الصعيد عن مصير محطة رمسيس بعد افتتاح محطة بشتيل المخصصة للقطارات القادمة من الصعيد، والعكس.

مصدر بالهيئة القومية لسكك حديد مصر التابعة لوزارة النقل، قال إن محطة رمسيس ستصبح مخصصة لقطارات الوجه البحري فقط، ولن ينطلق منها أي قطار للصعيد.

أما محطة الجيزة، فأكد المصدر لـ “تليجراف مصر” أن محطة الجيزة ستظل على وضعها الحالي، نافيًا ما تردد عن وقف العمل بها أو تغيير نشاطها أو وضعها في خطط مشروعات جديدة.

وأكد أن أسعار تذاكر القطارات القادمة من الوجه القبلي وتنتهي في محطة بشتيل، ستكون بذات أسعارها قبل تغيير نقطة الوصول بمحطة رمسيس، موضحًا أن كل الاختلاف هو تغيير اسم المحطة في التذكرة إلى “بشتيل” بدلًا من “رمسيس”.

لماذا محطة بشتيل؟

لماذا وقع الاختيار على منطقة بشتيل دون غيرها من المناطق لتكون محطة قطارات "سكك حديد صعيد مصر"؟، وفقًا للخطة التي عرضتها وزارة النقل في 2020 أمام مجلس الوزراء لإنشاء المحطة فأرجعت إنشاء المحطة إلى تخفيف الزحام المروريّ الذي يشهده ميدان رمسيس بالقاهرة.

اتجهت الحكومة نحو التخطيط لإنشاء محطة جديدة لقطارات السكك الحديدية الخاصة بالوجه القبلي في منطقة بشتيل، ومحطة أخرى في المستقبل لقطارات الوجه البحري في منطقة قليوب- شبرا الخيمة.

وأوضح وزير النقل كامل الوزير، أن "محطة مصر" للسكك الحديدية بمنطقة رمسيس أنشئت في عام 1856، وكان تعداد سكان مصر في ذلك الوقت يقدر بـ4 ملايين نسمة، حيث كان يتم تسيير 5 رحلات من القاهرة إلى الإسكندرية، ووصل إجمالي ما يتم نقله في ذلك الوقت إلى 10 آلاف راكب يوميا في الاتجاهين.

بين رمسيس والجيزة

وفي عام 2020، وصل تعداد سكان مصر إلى 100 مليون نسمة، الأمر الذي استدعى وضع خطة منهجية تراعي في جوانبها الانعكاس السلبي لهذا الازدحام الكبير داخل محطة رمسيس وخارجها.

وفيما يتعلق بأسباب اختيار منطقة بشتيل تحديدًا لإنشاء محطة قطارات بها، أكد الوزير أن ذلك يرجع إلى ما تتمتع به هذه المنطقة من مقومات ومميزات عدة، من بينها وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر.

كما تعد هذه المنطقة، نقطة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر (السد العالي/ الإسكندرية– إمبابة/ المناشي/ القباري)، بالإضافة إلى وجود وسائط نقل متعددة متصلة بالمنطقة مثل مترو الأنفاق، ومونوريل 6 أكتوبر، وخطوط أتوبيسات ترددية، ووسائل النقل الجماعي لخدمة أهالي الصعيد، إلى جانب وقوعها على 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها وهي: محور ترعة الزمر، ومحور شارع السودان، ومحور أحمد عرابي وشارع المطار، ومحور 26 يوليو.

تخفيف الضغط

وكانت مساحة الـ 57 فدانًا ببشتيل دافعًا قويًا لإقامة المشروع علاوة على تخفيف الضغط على محطات القطارات المركزية المتمثلة في رمسيس والجيزة على مستوى النقل والخدمات والصيانة، والتقليل من حالات التكدس المروري داخل شوارع العاصمة، وهو ما يتيح رفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات إلى المستوى العالمي مع زيادة الإقبال وتشجيع الجمهور على استخدام وسائل المواصلات العامة.

search