الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

06:20 ص

بعد اغتيال السنوار.. ما مصير مفاوضات وقف إطلاق النار؟

رجل فلسطيني يسير عبر الركام

رجل فلسطيني يسير عبر الركام

تيمور السيد

A A

أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن اغتيال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار تساؤلات عديدة حول مستقبل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. 

جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي اعتبرت اغتيال السنوار فرصة لـ"اليوم التالي" في غزة.

كيف ستكون المفاوضات؟

ووفقًا لمسؤولين وخبراء أمريكيين وإسرائيليين وعرب، فإن اغتيال السنوار قد يخلق عقبات جديدة في جهود التوصل إلى هدنة. 

وفي حديثهم مع صحيفة "واشنطن بوست"، أشاروا إلى صعوبة إيجاد بديل للسنوار يكون قادرًا على التفاوض، وكذلك التساؤل حول ما إذا كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيستغل هذه الفرصة لإنهاء الحرب أو سيواصل السعي لتحقيق "نصر أوسع" في غزة.

إعادة إعمار غزة

تدور النقاشات حول إعادة إحياء خطة بايدن التي تم الإعلان عنها في مايو الماضي، والتي تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد، والإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، وزيادة المساعدات للفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة في ظل حكومة جديدة. 

وأوضح مسؤول عربي مطلع على المفاوضات للصحيفة: "بصراحة ليست لدينا إجابة" حول إمكانية تنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن الأمر يعتمد بشكل كبير على هيكل القرار داخل حركة حماس بعد اغتيال السنوار.

وجهات نظر مختلفة

من جانبه، أعرب العميد المتقاعد في جيش الاحتلال يوسي كوبرواسر عن عدم وضوح الموقف بعد خروج السنوار من الصورة، متسائلاً عن من سيتخذ القرارات المستقبلية. 

بينما قدم المستشار السابق للجيش في الشؤون الفلسطينية، مايكل ميلستاين، وجهة نظر أكثر تفاؤلاً، مشيرًا إلى أن هناك فرصة للترويج لصفقة جديدة، حيث كان السنوار متشددًا وقد يصبح موقف حماس أكثر مرونة بعد رحيله.

وفي ظل هذه التطورات، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت إسرائيل ستصبح أكثر مرونة بعد القضاء على خصمها الرئيس في غزة. وأكد مسؤول عربي أن الأمر يعتمد على استعداد نتنياهو للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى صعوبة قراءة نواياه في هذه المرحلة.

تغييرات جذرية

وفي هذا السياق، تبرز ضابطة الاحتياط السابقة في جيش الاحتلال، شيرا أفرون، مسارين رئيسيين يمكن لإسرائيل اتباعهما: الأول هو استغلال الفرصة لتحقيق نصر نهائي، والثاني هو الاستمرار في الهجوم على اعتبار أن حماس على حافة الانهيار.

ويؤكد دبلوماسي عربي كبير أن التوقعات بشأن استشهاد السنوار كعامل مغير للوضع في الحرب "ضئيلة"، موضحًا أن إسرائيل قد تنظر إلى الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية كنافذة فرصة لتجنب الضغوط الأميركية.

بهذا، يبقى الوضع في غزة معقدًا، وتبقى الأسئلة حول مستقبل المفاوضات والسلام قائمة، في ظل تغيرات القيادة داخل حماس والقرارات المحتملة التي قد تتخذها إسرائيل.

search