الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:09 ص

بعيدًا عن السرير.. دراسة تكشف وجوهًا جديدة للخيانة الزوجية

الخيانة الزوجية

الخيانة الزوجية

منى الصاوي

A A

أظهر تحليل علمي جديد أن الخيانة الزوجية لا تقتصر على العلاقات الجنسية، بل تشمل أشكالًا أخرى قد تكون مدمرة للعلاقات بالقدر ذاته.

وبعد دراسة أكثر من 300 بحث، حدّد باحثون من جامعة “ستوني بروك” بأمريكا، ثلاثة أنواع رئيسية من الخيانة الزوجية، معظمها لا يتضمن أي نشاط جنسي، بحسب تقرير نشره موقع “ديلي ميل” البريطاني.

الدراسة تسلّط الضوء على التعقيدات المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار العلاقات الزوجية، وضرورة فهم هذه الأشكال المتنوعة من الخيانة لتجنبها والحفاظ على استقرار العلاقة.

العلاقات الجنسية

الدراسة أكدت أن الخيانة الزوجية لا تقتصر على العلاقات الجنسية، بل تشمل أشكالًا أخرى مثل "الخيانة الإلكترونية" و"الخيانة الرومانسية".

ويمكن أن تحدث "الخيانة الإلكترونية" من خلال إرسال رسائل جنسية أو الدخول في علاقات عبر الإنترنت، بينما تتمثل "الخيانة الرومانسية" في تكوين روابط عاطفية عميقة مع شخص خارج العلاقة الزوجية.

وأظهرت الدراسة أن "الخيانة الرومانسية" أكثر شيوعًا من الخيانة الجنسية، حيث اعترف 35% من الرجال و30% من النساء بممارستها.

علاقات غير مشروعة

وحذر الباحثون من أن هذه الأشكال المختلفة من الخيانة قد تؤدي إلى سوء فهم بين الشركاء حول مفهوم الخيانة وحدودها.

وكشفت الدراسة أن مفهوم الخيانة الزوجية أكثر تعقيدًا مما يبدو، وأن أشكال الخيانة غير الجنسية قد تكون أكثر شيوعًا.

وحلّل الباحثون 305 دراسات سابقة حول الخيانة الزوجية، شملت مقابلات واستطلاعات رأي لأكثر من 500 ألف شخص.

واعترف 25% من الرجال و14% من النساء بممارسة الخيانة الجنسية، لكن الدراسة أكدت أن أشكال الخيانة التي لا تتضمن الجنس منتشرة بنفس الدرجة، إن لم تكن أكثر.

إحصاءات صادمة

وأقر 23% من الرجال و14% من النساء بـ"الخيانة الإلكترونية"، التي تشمل مغازلة الآخرين أو الدخول في محادثات جنسية عبر الإنترنت، والتي أصبحت أكثر شيوعًا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

كما اعترفت نسبة من النساء بـ"الخيانة العاطفية" بمعدل ضعف من اعترفن بممارسة الخيانة الجنسية.

الخيانة العاطفية والإلكترونية

رغم انتشار الخيانة العاطفية والإلكترونية، فإنها لا تزال الأقل بحثًا ودراسة، بالرغم من تأثيرها المدمر على العلاقات الزوجية.

وكشفت الدراسة أن 9.5% فقط من الأبحاث تناولت الخيانة العاطفية، و5.6% فقط تناولت الخيانة الإلكترونية.

وأكد الباحثون أن الخيانة الرقمية والعاطفية قد تكون بنفس خطورة الخيانة الجنسية، إن لم تكن أكثر.

وأشاروا إلى أن الشريك قد يشعر بصدمة أكبر عند اكتشاف علاقة عاطفية طويلة الأمد، مقارنة بعلاقة جنسية عابرة.

وبحسب الباحثون، فإن الدراسة لم تجد فرقًا في نسبة الاعتراف بالخيانة الرومانسية بين الدراسات المجهولة وتلك التي تعتمد على المقابلات الشخصية، ما يعكس انخفاض "وصمة العار" المرتبطة بالخيانة العاطفية مقارنة بالخيانة الجنسية.

الخيانة الزوجية

وحذّرت الدراسة من أن عدم وضوح مفهوم "الخيانة الزوجية" واختلاف تصورات الشركاء حولها قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في العلاقات.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور واراش: "أظهرت الأبحاث تباينًا واسعًا في تصورات الأفراد حول معنى الخيانة الزوجية، فما يعتبره شخص ما خيانة قد يختلف عن فهم شريكه".

وأضاف أن هذه المشكلة لا تؤثر في العلاقات فحسب، بل تؤثر أيضًا في الباحثين الذين يدرسون سلوك الخيانة.

وأشارت الدراسة إلى أن 30% من الأبحاث استخدمت مصطلحات غامضة مثل "غش" أو "خيانة" دون تحديد نوعها، ما يؤدي إلى الغموض والتضارب في النتائج.

وأضاف واراش: "تُظهر دراستنا أن التعريفات غير المتسقة وطرق القياس تُسهم في حدوث ارتباك بشأن انتشار الخيانة الرومانسية، وهذه مشكلة كبيرة في مجال بحثنا".

search