الأحد، 27 أكتوبر 2024

08:20 م

عامر منيب.. فنان الشباب "صنعته الصدفة"

عامر منيب

عامر منيب

ندى إبراهيم

A A

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل عامر منيب، المولود 2 سبتمبر 1963، وقدم مجموعة من الأغاني الشبابية التي تركت علامة في مجال الغناء المصري، قبل رحيله عام 2011.

"منيب" أحب الغناء منذ صغره، وكان أصدقائه في المدرسة والجامعة وأفراد عائلته هم أول من استمعوا إلى صوته وأحبوه، وعلى الرغم من ذلك، لم يكن هو مقتنعًا بقدرته على الغناء، ويرى نفسه مجرد شخص يحب الاستماع إلى الأغاني ويحفظها بسرعة ويحاكي أصوات المطربين، مثل الفنان عبد الحليم حافظ.

عامر منيب وصدفة الغناء

الفنان الراحل كان كشف تفاصيل دخوله مجال الفن في برنامج "السهرة تحلى" من تقديم فريدة الزمر، وأكد أن ذلك جاء عن طريق الصدفة، قائلا، “لم أكن أرى نفسي قادرًا على الغناء، وكنت أعتقد أنني بحاجة لدراسة الموسيقى وتعلم العزف على الآلات الموسيقية”.

بعد تخرجه من كلية التجارة، لم يجد عامر منيب نفسه في مجال العمل التجاري، بل شعر أن مكانه الحقيقي هو في الوسط الفني، وبالفعل، قرر تعلم العزف على العود وأخذ دروسًا على يد مدرس متخصص، ويضيف أنه نظرًا لعمره، لم يكن بإمكانه الالتحاق بكلية أو معهد موسيقي، لكنه بدأ رحلته الفنية من خلال تعلم العزف على العود.

 مسيرته الفنية

بدأ عامر منيب مسيرته الفنية بشكل جدي في تسعينيات القرن الماضي بعد أن اكتشفه الموسيقار الراحل حلمي بكر، وأصدر ألبومه الأول "لمحي" عام 1990، وحقق نجاحًا كبيرًا وجعل منه واحدًا من أبرز المطربين الشباب في ذلك الوقت، وتميزت أغانيه بالرومانسية والكلمات العذبة، ما جعله يلقب بـ"نجم الرومانسية".

 أشهر ألبوماته

شهدت مسيرة عامر منيب الفنية نجاحات كبيرة من خلال إصدار عدة ألبومات ناجحة مثل "أيام وليالي"، "كل ثانية معاك"، "فاكر"، و"حب العمر"، وتميزت أغانيه بالإحساس العالي، وكان يُعرف بتقديمه للأغاني الهادئة التي تعبر عن الحب والمشاعر الرقيقة، استطاع منيب أن يحقق شعبية واسعة في الوطن العربي بفضل اختياره المميز للأغاني التي تلامس القلوب.

 تجربة التمثيل

لم يقتصر إبداع عامر منيب على الغناء فقط، بل خاض أيضًا تجربة التمثيل وشارك في عدة أفلام سينمائية مثل "سحر العيون" و"الغواص"، حيث أظهر موهبة تمثيلية واعدة، وعلى الرغم من أن تجربته في التمثيل لم تكن طويلة، إلا أنها أضافت بُعدًا جديدًا لشخصيته الفنية.

 المعاناة مع المرض

في عام 2010، أُصيب عامر منيب بمرض سرطان القولون، وعانى منه لفترة طويلة، وأجرى عملية جراحية دقيقة في ألمانيا، لكن حالته الصحية تدهورت لاحقًا، وفي 26 نوفمبر 2011، رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا وأغان ستظل خالدة في ذاكرة محبيه.

 الرحيل والإرث الفني

على الرغم من رحيله المبكر، لا يزال عامر منيب يحتل مكانة خاصة في قلوب جمهوره، فقد نجح في أن يكون من بين الأصوات التي لا تُنسى في تاريخ الموسيقى العربية، ويستمر تأثيره حتى اليوم، حيث يقوم العديد من الفنانين الشباب بأداء أغانيه، ما يثبت أن إرثه الفني سيبقى حاضرًا لسنوات طويلة.

search