الأحد، 22 سبتمبر 2024

04:18 م

الضفة الغربية تشعل حربا بين إسرائيل وأمريكا.. ماذا حدث؟

جو بايدن مع نتنياهو

جو بايدن مع نتنياهو

محمد حسن

A A

دقائق قليلة فصلت بين قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، باتخاذ إجراءات ضد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، واشتعال “حرب كلامية” بين واشنطن وتل أبيب.

بايدن وقع أمرا تنفيذيا يقضي باتخاذ إجراءات ضد المستوطنين الإسرائيليين الذي يستهدفون الفلسطينيين، ويقوضون السلام في الضفة الغربية، تتضمن تنفيذ عقوبات مالية وقيود على التأشيرات، إضافة إلى منعهم من دخول الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل.

جو بايدن مع نتنياهو

بايدن مخطئ

وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والذي ساهم في تسليح المستوطنين والدفع بهم إلى مهاجمة الفلسطينيين، زعم “أن المستوطنين الأبطال في الضفة الغربية هم من يتعرضون للرشق بالحجارة في محاولة لإيذائهم وقتلهم". 

وصف “بن غفير”، الرئيس الأمريكي بالـ"مخطئ فيما يتعلق بمواطني دولة إسرائيل والمستوطنين الأبطال،

وحان الوقت لتعيد الولايات المتحدة النظر في سياستها تجاه الضفة الغربية".

مكتب نتنياهو دخل على خط الأزمة، وقال إن “الإجراءات الاستثنائية ضد المستوطنين غير مبررة وأغلبهم مواطنون ملتزمون بالقانون”، مضيفا أن كثير من المستوطنين يقاتلون في صفوف الجيش دفاعا عن إسرائيل، وتتخذ الحكوم بدورها إجراءات ضد مخالفي القانون.

أمريكا ترد

واشنطن لم تقف مكتوفة الأيدي، أمام الحرب "الكلامية الإسرائيلية"، وبادر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بإعلان فرض عقوبات مالية على 4 إسرائيليين مرتبطين بالعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية بموجب الأمر التنفيذي، الذي صدر منذ قليل.

أستاذ العلوم السياسي، المفكر السياسي، علي الدين هلال، قال إن الضفة الغربية تواجه ضغطًا كبيرًا واعتقالات وقتلًا، معقبا:" الحرب الإسرائيلية على الضفة الغربية سبقت حرب غزة".

أضاف هلال في تصريحات إلى “تليجراف مصر”، أنه قبل الحرب الأخيرة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، لم يكد يمر أسبوع دون اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيمات والمدن سواء في جنين أو نابلس، وغيرها من الضفة الغربية، والأمر زاد سوءًا بعد عملية “طوفان الأقصى”.

يرى المفكر السياسي أن الأمر تخطى التدخل العسكري والتجويع الاقتصادي من قوات الاحتلال لسكان الضفة، بل وصل إلى مرحلة الإذلال النفسي، وهذا وضح جليًا في كثير من الممارسات الإسرائيلية، وأيضًا إجرام المستوطنين في الضفة وقيامهم بأعمال عسكرية في شكل ميليشيات بتشجيع وعلمٍ من الجيش، فضلًا عن التوسع في بناء المستوطنات بشكل كبير، خاصة خلال الحرب.

معاداة أمريكا

اعتبر أستاذ العلوم السياسية، أن نتنياهو يريد بالحرب على غزة و"رد الصفعة" التي تلقاها يوم 7 أكتوبر، والتي أضعفت موقفه وقللت من شعبيته وتأييد اليمين الإسرائيلي له، مشيرًا إلى أن تلك الأحداث ستكتب نهاية نتنياهو السياسية، وهو مستعد لفعل أي شيء لتنفيذ مخططه، بما في ذلك العداء مع أمريكا.

search