الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:06 ص

الدراما تغذي "الهروب الكبير" في كوريا الشمالية

الرئيس الكوري الشمالي" كيم يونج أون"

الرئيس الكوري الشمالي" كيم يونج أون"

جاسر الضبع

A A

أظهرت دراسة كشف عنها قريبا، أن المواطنين في كوريا الشمالية يشاهدون ويستمعون إلى المزيد من البرامج والإصدارات الإعلامية والموسيقى القادمة من الغرب، على الرغم من المحاولات الحثيثة التي يقوم بها نظام “كيم يونج أون” لقمع هذه التأثيرات.

وكشف دراسة استقصائية أجريت على أشخاص فروا من نظام كيم يونج أون، أن ثمانية من كل عشرة أشخاص منهم قد استهلكوا إصدارات إعلامية غربية بشكل غير قانوني قبل هروبهم من البلاد، ووفقا لوزارة الوحدة في كوريا الجنوبية التي أجريت ذلك البحث فإن 83% من الذين فروا من كوريا الشمالية استمعوا سرا إلى موسيقى وبرامج تلفزيون أجنبية، مقارنة ـ68% في فترة من عام 2019 إلى عام 2023.

الصين في قائمة المحتوى الأجنبي

وبيّن البحث أن حوالي 72% من المحتوى الأجنبي الذي شاهده "المنشقون" عن نظام كيم يونج كان من الصين، وأن 23% من المحتوى المتبقي أتى من كوريا الجنوبية، ودائما ما يلمحوا أن الحياة "الديمقراطية" التي رأوها في الأفلام هي التي دفعتهم للهروب، ودائما ما يتحدث المقربون من نظام "كيم يونج أون" من أن تعرض الكوريين الشماليين لثقافة جيرانهم المنفتحين على الغرب، من شأنه أن يؤدي إلى إسقاط النظام في "بيونج يانج"، مستشهدين بالتجربة الألمانية، مدعين أن التلفزيون في ألمانيا الغربية ساهم في إسقاط جدار برلين، عام 1989، وانهيار ألمانيا الشرقية، التي كانت منغلقة أيضا تجاه المواد الغربية.

 نشر الاستطلاع بواسطة موقع "NK NEWS" وهو موقع أمريكي مختص في نشر أخبار عن كوريا الشمالية على وجه الخصوص.

أفضل المسلسلات الكورية التاريخية: القائمة الكاملة لأقوى الأعمال بين  الرومانسية ومؤامرات الحكم
مجموعة من الأعمال الدرامية الكورية الجنوبية

في السنوات القليلة، بدأ رئيس كوريا الشمالية "كيم يونج أون" يشعر بقلق متزايد إزاء تأثير الثقافة الأجنبية على شعبه وخاصة فئة الشباب، وعلى إثر ذلك أصدر قوانين جديدة عدّها البعض "متشددة" لمحاربة تلك المواد الأجنبية، ولكن على الرغم من الرقابة الصارمة والدعاية التي تسيطر على وسائل الإعلام الكورية هناك، فإنه ومع ظهور الهواتف المحمولة والتقدم التكنولوجي ظهرت وسائل عديدة تسمح للمستخدمين بكسر القيود وتخطي الحظر المفروض على كل المواقع الأجنبية، وعرض وحتى مشاركة المحتوى مع المستخدمين الآخرين.

“كيم يونج أون” يلقي التحية العسكرية أثناء تنقفده عرض عسكري في العاصمة "بيونج يانج"

حماية لغة أهل الشمال

حسب التقرير، خلقت شعبية الأعمال الدرامية في كوريا الجنوبية، شكلا جديدة من الكلام خلال الخمسة وسبعين عاما الماضيين، لأنه ومنذ تقسيم الجزيرة الكورية إلى شمال وجنوب، قد اختلفت اللغتين بشكل ملحوظ، حيث أصبحت لغة الجنوبيين تمتلئ بالكلمات والتعابير الإنجليزية المستعارة، وفي هذا الصدد أصدر "مجلس الشعب الأعلى" وهي المؤسسة المعنية بسن قوانين جديدة، قانونا سمّوه قانون "حماية لهجة بيونج يانج المثقفة" في محاولة لمكافحة نفوذ "سول" على لغة الشعب هناك، بحسب وكالة الأنباء الكورية الرسمية "KCNA". 

search