الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:53 ص

جيش الاحتلال يتفكك.. أسلحته تباع أونلاين وجنوده خائفين

اعلانات بيع المعدات علي الفيس بوك

اعلانات بيع المعدات علي الفيس بوك

أحمد سعد قاسم

A A

في الأسابيع الأخيرة، ومع الانسحاب التدريجي للألوية الاحتياطية والنظامية في جيش الاحتلال من القتال في قطاع غزة، اكتُشفت عشرات الحالات التي يعرض فيها المقاتلون الإسرائيليون معداتهم القتالية للبيع على منصات التواصل الاجتماعي. وتعود ملكية تلك المعدات إمام للجيش نفسه أو للجنود الذين حصلو عليها كتبرعات، ما يؤدي إلى عواقب واسعة جدًا.

الخطوة أثارت غضب المسؤولين في جيش الاحتلال خصوصًا أنه يعاني نقصًا شديد في المعدات، وحسب شهادات من الجنود أنفسهم نقلها موقع “كالكاليست” العبري فإن الأسعار المعروضه رخيصة ولا تعبر عن القيمة الحقيقية للمعروضات.

وحسب الإعلانات على منصة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” فعرض أحدهم منظار Meprolite M5 بـ 2500 شيكل، ومعدات رؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء لمدى يصل إلى 250-300 متر بسعر 450 شيكل، وخوذة تكتيكية للبيع بـ 1200 شيكل بدلًا من 1260 شيكل، وألواح سيراميك لمستوى الحزام 4، انخفض السعر من -1,800 إلى 1,700. وخوذة تكتيكية محسنة بأكثر من 1000 شيكل لكل قطعة.

إعلانات بيع أسلحة الاحتلال 

 

إعلانات بيع الأسلحة الإسرائيلية اجتاحت لوحات البيع والشراء عبر الإنترنت على Facebook وYad2 وTelegram في الأيام الأخيرة. وتقول الصحيفة العبرية إن الغضب بين قادات جيش الاحتلال تفاقم إلى حد وقف التبرع بالمعدات للوحدات الأخرى التي تحتاج إليها، بالإضافة إلى ذلك، بدأ المانحون أنفسهم أيضًا في التفكير في جمع الأموال للمعدات، خوفًا من بيع المعدات نفسها لاحقًا على منصات التواصل الاجتماعي.

تبرعات المدنيين للجنود بالجوارب والاحذية

وكانت حالات النقص في المعدات القتالية الإسرائيلة قد اكتُشفت مع بداية الحرب الصهيونية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر من الماضي خاصة بعد تجنيد أكثر من 300.000 جندي احتياطي في وقت قصير جدًا؛ لأن بعض تلك المعدات كان مهمًا للقتال مثل السترات الخزفية، والخوذات القياسية، ومناظير الأسلحة. 

ولتعويض النقص بدأ تنظيم حملة تبرعات على مستوى وحدات جيش الاحتلال، التي أرادت استكمال المعدات القتالية قبل بدء المناورة البرية، امتدت إلى رجال الأعمال والمطورين الذين حددوا النقص واستخدموا قدراتهم واتصالاتهم لجمع الأموال للمساعدة في شراء المعدات.

منذ ذلك الحين، سعى الجيش الإسرائيلي إلى التأكيد على أنه لا يوجد نقص في المعدات، وأن هذه ثغرات مؤقتة نشأت فقط بسبب التعبئة الجماهيرية في فترة قصيرة من الزمن. وذكر الجيش الإسرائيلي أن تعبئة المعدات القتالية دون موافقته يمكن أن يؤدي إلى دخول معدات غير قياسية واستخدامها من قبل المقاتلين، الأمر الذي قد يضر بهم.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إن بيع المعدات العسكرية محظور. ويتم التعامل مع كل حالة على حدة وفقًا للظروف."

اعلانات البيع علي فيس بوك

وحسب موقع كالكاليست وجد العديد من المقاتلين الذين تم إرسالهم إلى الحرب في غزة والحدود الشمالية أنفسهم بمعدات قديمة أو مفقودة. وبعد أن أدركوا أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من مواكبتهم وتزويدهم بالإجابة، لجأوا إلى الجهات المانحة أو شبكات التواصل الاجتماعي طلبًا للمساعدة، كما استعانوا أيضًا بقمصانٍ وملابس داخلية وأدوات نظافة من التبرعات.

جيش الاحتلال يسرق نفسه

 

يقول أحد الجنود، لم يتم ذكر اسمه: “تم إرسالنا إلى الاحتياط في 7 أكتوبر، ولكن في طريقنا إلى القاعدة، قيل لنا بالفعل ألا نصل بعد؛ لأن هناك نقصًا في المعدات، وهناك نقصًا في الأسلحة. عندها أدركنا مدى خطورة الهجوم”. 

ويكمل الجندي الإسرائيلي: “لقد تحدثت عن ذلك مع أحد أعضاء الفريق، الذي كان في طريقه إلى الكنيس، فجمع بضعة آلاف من الشواكل من المصلين من أجلنا، وعندما وصلنا إلى الوحدة، رأينا أنه لم يكن لديهم أسلحة للجميع، حتى الأحذية لم تكن موجودة”.

ويتابع: "لقد جعلني ذلك أشعر بالتوتر؛ لأنه كان يقال لنا دائمًا أنه في الحرب، يتم فتح الزي العسكري وسيحصل الجميع على وسادات للركبة وسترة وخوذة ومعدات رؤية ليلية، وعمليًا لم يكن هناك شيء. كان هناك شعور بالذعر".

ويشير الجندي إلى أنهم بدأو في جمع التبرعات حتى يستطيعوا أن يكملو القتال، موضحًا أنهم لم ينسقو مع أي مسؤول في الجيش؛ لعدم ثقتهم في أحد، وألمح إلى احتمالية سرقة التبرعات من قادة الجيش الإسرائيلي: "لو تحدثت معهم، لكانوا أرادوا ذلك لأغراضهم الخاصة. ولكانو أخذوا التبرعات لأنفسهم".

search