الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:46 ص

مساجد غزة ومدارسها لإسرائيل.. خطة نتنياهو لما بعد الحرب

"بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي

"بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي

جاسر الضبع

A A

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أخيرًا عن خطط إسرائيل بشأن غزة بعد انتهاء الأعمال العدائية التي ينفذها جيش الاحتلال في القطاع المنكوب.

وقدم نتنياهو إلى مجلس الحرب اقتراحًا رسميًا يتناقض بشكل مباشر مع مخططات الولايات المتحدة الأمريكية، لسيناريو اليوم التالي للحرب.

غزة “كعكة المحتل”

ولا تشير الوثيقة المكونة من صفحة واحدة، والتي نشرها مكتب نتنياهو خلال الليل، إلى أي دور للسلطة الفلسطينية، والتي تريدها واشنطن أن تتولى زمام السيطرة، لكنها تتحدث عن حصار إسرائيلي طويل الأمد للقطاع، بشكل يبقيها منخرطة في القضايا المدنية والشؤون الداخلية، بدءًا من عمل الشرطة المحلية وطريقة تشغيل المدارس والتدريس وحتى المساجد.

وعلى الرغم من صياغة الوثيقة بشكل غامض، ومحاولتها مغازلة القاعدة السياسية اليمينية في إسرائيل، فإن الوثيقة التي تحمل عنوان "اليوم التالي لما بعد حماس" هي أول خلاصة رسمية لتصريحات نتنياهو السابقة حول هذه القضية، وليس من الواضح ما إذا كان قد طُلب من مجلس الحرب التصويت عليه أم لا.

وتقسم الخطة الغامضة مستقبل غزة إلى 3 مراحل: قريبة ومتوسطة وطويلة المدى، وتتتيح لإسرائيل مزيدا من السيطرة واسعة النطاق على غزة وسكانها.

تصور أمريكي مختلف

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية الحليف الأقرب لإسرائيل، يدفعان بخطة مختلفة لتصور مرحلة ما بعد الحرب، وتتصور أن تتولى السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس أبو مازن، إدارة غزة، بعد نحو 20 عاما، من تسلم حماس شئون القطاع.

وأعلن نتنياهو الخطة فور مغادرة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط "بريت ماكجورك" لإسرائيل، ولم تعلق الإدارة الأمريكية علانية بعد على تلك الوثيقة.

دماء كثيرة

وأودت هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحياة ما لا يقل عن 29,000 غزّي حتى وقت كتابة هذا التقرير، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً للسلطات الصحية المحلية في غزة، كما أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية في وتشير التقديرات إلى أن إجمالي عدد القتلى أعلى بكثير، حيث ما يزال الآلاف مدفونين تحت الأنقاض.

وشنت إسرائيل حربها الشعواء على سكان القطاع، بعد أن بدأت “حماس” هجوم على أراضي محتلة من قبل إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص وأخذ أكثر من 240 شخص كأسرى حرب، وفقا للتصريحات السلطات الإسرائيلية.

search