السبت، 05 أكتوبر 2024

01:21 م

حماس تملي شروطها.. مفاوضات الدوحة مستمرة "بلا جدول زمني"

إسماعيل هنية و بنيامين نتنياهو

إسماعيل هنية و بنيامين نتنياهو

تيمور السيد

A A

قال ماجد الأنصاري المتحدث بإسم وزارة الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء، أن المحادثات بين الإحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسيطينية ما زالت جارية، وليس هناك جدول زمني محدد للمفاوضات.

وأضاف الأنصاري، أنه “رغم الصعوبات التي تواجهنا، لدينا أمل في الوصول لحل، وعودة جزء من طرفي التفاوض إلى بلادهم أمر طبيعي جدا”.

ورحب الأنصاري، بقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، و أعرب عن أمله في أن يعكس هذا القرار بالإيجاب في المفاوضات بين المقاومة و الاحتلال.

لماذا غادر الطرفين

حسب ما ذكرته صحيفة "زا ناشونال"، أن الاحتلال الصهيوني يصر أن يذهب الفلسطينيون الذين يقضون أحكامًا طويلة بالسجن أو مدى الحياة إلى المنفى في حال استخدامهم كجزء من الصفقة.

فيما تريد حماس عكس ذلك، وتصر على أن الإحتلال ليس له أي دخل في مكان إقامة أي أسير يتم الإفراج عنه.

وذكرت الصحيفة أن المقاومة لديها جنديات إسرائيليات محتجزات، وتريد مبادلة كل واحدة منهن بخمسين فلسطينيا، كما تسعى لإطلاق سراح 30 من المحتجزين الفلسطينين البارزين لدى إسرائيل، والمحكوم عليهم بالسجن المؤبد أو السجن لفترات طويلة.

قائمة المطلوبين

على رأس القائمة التي تريدها المقاومة هو مروان البرغوثي، الزعيم الشعبي لحركة فتح، والمحكوم عليه منذ عام 2004 بالسجن مدى الحياة، وتعتقد إسرائيل أن البرغوثي إذا خرج سوف يزيد من تعقيد الأمور، لأنه قائد سياسي بارع ومخضرم.

ومن بين الأسماء الأخرى التي تتصدر القائمة إبراهيم حامد، قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، المحتجز منذ عام 2006 ويقضي 54 حكماً بالسجن المؤبد، وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

لماذا تخاف إسرائيل إطلاق القادة؟

عاصر القادة الفلسطينين أمثال البرغوثي العديد من الأمور و المشاكل السياسية التي أكسبتهم خبرة في التفاوض، كما أن هناك منظمات فلسطينية معترف بها دوليا وإذا ما عادت وقالت كلمتها، سوف يتعين على المجتمع الدولي الاعتراف بها، ومنها منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت شريكا في اتفاقيات أوسلو، ولها مصداقية لدى العديد من الدول.

خلف الكواليس

حسب ما ذكرته صحيفة "زا ناشونال"، فإن حماس مستعدة للإفراج عن  40 امرأة ومسنًا وقاصرًا ومريضًا، في الجزء الأول من الصفقة، مقابل إطلاق سراح 1500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

أما الرهائن الباقون، ومن بينهم جنود إسرائيليون في الخدمة الفعلية، فسوف تستخدمهم المقاومة لتأمين الحرية لعدد غير محدد من القادة الفلسطينيين أمثال البرغوثي وسعدات.

أمريكا دائما في الصورة

ذكرت الصحيفة من مسئول إسرائيلي، أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت إقتراحا بشان الأسرى، لكن ظهرت فجوات كبيرة في مقترحات أمريكا، وتوجد خلافات بين إسرائيل والمقاومة بشأن مطلب الحركة بأن يعقب وقف إطلاق النار المبدئي لمدة ستة أسابيع الذي اقترحه الوسطاء وقف دائم للأعمال العدائية وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.

search