الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:31 ص

أهلها قاطعوها.. "أم أحمد" تحدت عادات الصعيد وعملت سائقة توكتوك بالمنيا

أم أحمد - أول سواقة توكتوك بالصعيد

أم أحمد - أول سواقة توكتوك بالصعيد

زينه الهلالي - ياسمين محمد النجار

A A

تحت شعار “ست بميت راجل” لم تخش “أم أحمد” العادات والتقاليد، فحاربت ظروفها الصعبة وضيق المعيشة لتكون أول سائقة “توكتوك” في المنيا بصعيد مصر، ولم تهتم بمواقف أهلها الرافضة لخطوتها تلك، حتى وصل الأمر إلى مقاطعتها.

ظروف صعبة 

“تليجراف مصر” توجه إلى “أم أحمد”، واستمع لقصة كفاحها، لتقول إنها قبل سنتين بعد طلاقها تقدمت بطلب للحصول على “تكافل وكرامة”، ولكن طلبها قوبل بالرفض لكونها مؤمن عليها، فتذكرت أنها كانت تعمل لدى دكتور بالماضي في عيادته وقام بالتأمين عليها، وعندما طلبت إلغاء هذا التأمين نصحها الموظفون بعدم الغاءه لأنه سينتهي  قريبًا في 2025 وحينها ستضيع نقود التأمين.

وتضيف: "فكرت أن الجأ لمعاش والدي ولكن أمي رفضت وقالتلي انتي عايزة تورثيني بالحياة وأنا هصرف منين وهعيش ازاي".

بعدها قررت أم أحمد أن تتنازل عن فكرة أخذ المعاش حتى لا تغضب والدتها وقالت:" هفرح أنا لما أخد المعاش ويجرالها حاجة إن شاء الله أكلها بعيش وملح، لكن والدتي ميجرالهاش حاجة".

فكرة مشروع

وتضيف :" فكرت اشتغل علشان أربي ولادي ومبقاش مديونة وأمد ايدي للغريب، فكرت في البداية في مشروع البقالة ولكن لقيت إن مصاريفه كتير أقل حاجة 100 ألف علشان اعمل بقالة كويسة، صرفت نظر عن فكرة البقالة من دماغي لأنها هتخليني مديونة، وفكرت اشتري عربية وساعتها هضطر أبيع بيتي فلغيت الفكرة، في النهاية حاولت أفكر في فكرة تخليني مصرفش مصاريف كتير، و كانت فكرة التوكتوك".

رفض العائلة 

وتستكمل أم أحمد: "لما عرضت الفكرة على أهلي رفضوا تمامًا، ولكن قولت هجازف رغم رفضهم، هما لا بيفتحولي بيت ولا بيصرفوا عليا، ولو كنت استجبت لرفضهم كنت هبقى مديونة، وبمد ايدي للناس فحطيتهم قدام الأمر الواقع".

أول سواقة توكتوك 

وعن تعلمها لقيادة التوكتوك قالت أم أحمد: “قريت عن سواقة التوكتوك وعلمت نفسي بنفسي، وفي البداية ”التوكتوك" كان بيعطل كتير علشان مستعمل وموديل قديم، و كنت بقف مع الميكانيكي بنفسي".

مواقف الركاب

وعن آراء ركاب التوكتوك في الشارع قالت: "أول مرة نزلت اسوق التوكتوك في الشارع الناس كانوا مندهشين، والستات أكتر ناس كانوا بيشجعوني  يقلولي انتي بمية راجل ربنا يعينك، وأكثر زبائني من الستات علشان بعض الرجالة بيستهزأوا بيا".

وتضيف: "أكتر مواسم بشتعل فيها هي رمضان والعيد، ومليش وقت محدد بنزل لما حد يطلبني بليل وبالنهار بس مش بليل أوي".

وتقول :" لما أهلي بدأوا يعرفوا اني بقيت بريمو على التوكتوك، وبقيت بعرف الصيانة بتاعته ومش بعمل مشاكل، بقوا فرحانين بيا، وبقوا يدعولي ولكن مش مبينين ده".

وتختتم حديثها قائلة: "أمنيتي الوحيدة هي تجديد التوكتوك، علشان موديله قديم ولما يتجدد الشغل عليه هيبقى أحسن".

search