الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:58 م

"اغتيالات و تفجيرات".. محطات الصراع التاريخي بين تل أبيب وطهران

ايران واسرائيل

ايران واسرائيل

تيمور السيد

A A

شهد الشرق الأوسط تصعيدًا جديدًا في التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث نفذت إسرائيل ضربة على الأراضي الإيرانية يوم الجمعة، في أحدث حلقة من مسلسل "الرد بالرد" بين البلدين.

تأتي هذه الضربة بعد هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل نفذته إيران في 13 أبريل، ردًا على ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل.

وتعود جذور الصراع بين إيران وإسرائيل إلى عقود من الزمن، مع توترات أيديولوجية وتاريخ من الهجمات السرية وحروب الظل. وتعتبر إيران معارضة إسرائيل ضرورة أيديولوجية، بينما تعتبر إسرائيل إيران تهديدًا وجوديًا لها.

صراع تاريخي

في عام 1979 هبت رياح التغيير في إيران ، لتجتاح ثورة عارمة هزت أركان النظام الملكي وأطاحت به، وشارك في هذه الثورة موجة هادرة من مختلف شرائح المجتمع الإيراني.

ودامت أحداث الثورة المُزلزلة قرابة 16 شهرا، تخللها صراعات دامية حصدت أرواح أكثر من ستين ألف شخص، ومن المعروف عن تلك الثورة أنها أطاحت بالشاه الموالي للغرب وأقامت نظاما معاديًا لإسرائيل.

وفي عام 1983، دعمت إيران تأسيس حزب الله اللبناني، وهو الحزب الذي ينفذ العديد من الهجمات ضد تل أبيب، ومن المعروف أن هناك مناوشات دائمة بين حزب الله و إسرائيل عند حدود لبنان.

و بين عامي 1992 و 1994، أتهمت تل أبيب إيران وحزب الله بأنهم السبب وراء ضرب القنصلية الإسرائيلية في الأرجنتين.

سرطان خطير

في عام 2009، وصف المرشد الإيراني على خامئني إسرائيل بأنها “سرطان خطير” ويجب التخلص منه لضمان سلامة الشرق الأوسط. 

لتتصاعد الوتيرة في عام 2010 وتهاجم تل أبيب هجوما إلكترونيا على منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، واتهمت طهران وقتها كل من إسرائيل و واشنطن.

وفي عام 2018 اغتيل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن، وذكرت حكومة طهران وقتها أن إسرائيل هي من نفذت عملية الإغتيال، وفي نفس العام إنسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني بدعم من إسرائيل.

والحدث الأكبر كان في عام 2020 وهو اغتيال الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية، وقالت إيران آنذاك أن أمريكا وإسرائيل وراء إغتيال سليماني، وبعدها بعام تقريبا تم اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده وأشارت أصابع الإتهام وقتها على إسرائيل.

وأخر المناوشات بين البلدين كانت في هذا العام، حيث ضربت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى ذلك إلى مقتل أحد القادة الإيرانية محمد رضا زاهدي.

وتلت الضربة الإسرائيلية ضربة إيرانية على مواقع متعددة في تل أبيب، ولكن لم تؤكد فيها وقوع ضحايا أو خسائر مادية، وفجر اليوم ردت إسرائيل ببعض من المسيرات الإسرائيلية على أصفهان وهو أخر حدث حتى الآن بين البلدين.

search