السبت، 06 يوليو 2024

07:18 م

المصري الناجي من حريق النقيف: اكتشفت الحادث أثناء صلاة الفجر

طاهر محمد مصري ناجِِ من حريق النقيف

طاهر محمد مصري ناجِِ من حريق النقيف

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

روى طاهر محمد، مصري ناجِِ من حريق النقيف في الكويت، تفاصيل مروعة عن الحادث الذي وقع في أحد العقارات صباح اليوم، وأدى إلى وفاة 49 شخصًا وإصابة العشرات.

وقال طاهر لـ"تليجراف مصر"، "كنت في الجامع بصلي الفجر، وبعد دخولي مقر سكني في العمارة الساعة 4 ونصف فجرا تقريبا بدأت أشعر بحرارة شديدة، وشميت رائحة دخان كثيف، الناس كانت في حالة ذعر والكل يركض في كل الاتجاهات، هربا من النيران".

وأضاف "الحريق كان ضخمًا، والنيران كانت تلتهم كل شيء بسرعة، خصوصا في الدور الأول والثاني من العقار، صراخ الناس كان مرعبًا، الحمد لله، لم يكن في العقار مصريين سوى أنا وشخص آخر".

وأكمل طاهر "لغاية دلوقت مانعرفش سبب الحريقة، لكن الوضع كان مرعبًا جدًا، كما أن غالبية الوفيات والإصابات من الهنود والباكستانيين والفلبينيين".

وتابع "السفير المصري كلمني واطمأن عليا، ووفد من السفارة زارني في المستشفى، ووزير الداخلية الكويتي حضر واهتم بمعرفة تفاصيل ما حدث والتأكد من أننا بخير، الدعم كان كبيرًا ومؤثرًا".

ولا تزال السلطات الكويتية تحقق في أسباب الحريق الذي تسبب في هذه الخسائر البشرية الكبيرة، وسط تضامن واسع من المجتمع المحلي والدولي مع أهالي الضحايا والمصابين.

وقام السفير أسامة شلتوت بزيارة المريض المصري الذي يعاني من ضيق في التنفس جراء الأدخنة الناتجة عن الحريق، وأكد أن حالته مستقرة ويتلقى العلاج اللازم.

وخلال الزيارة، استفسر السفير شلتوت عن وجود أي حالات إصابة أخرى بين المصريين جراء الحريق. أوضح المريض أنه هو الوحيد المصاب، وأن زميله في السكن قد خرج من المستشفى فور تلقيه العلاج.

وفي نفس السياق، تواصل وفد من القنصلية العامة المصرية في الكويت مع الجهاز الطبي بالمستشفى للاطمئنان على الحالة الصحية للمريض وتحديد موعد خروجه فور تلقيه العلاج المناسب بعد تعرضه للاختناق.

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى إجراء تحقيق عاجل عقب الحريق المدمر الذي اندلع في منطقة المنقف الواقعة جنوب البلاد، في وقت مبكر من صباح اليوم، وأدى إلى مقتل 49 شخصًا وإصابة آخرين.

ووجه الشيخ مشعل الجهات المختصة بسرعة تحديد أسباب الحريق ومحاسبة المسؤولين عنه لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، كما أرسل تعازيه القلبية لأسر الضحايا، معربًا عن حزنه العميق وتضامنه مع مصابهم، ودعا لأرواح الضحايا والشفاء العاجل للجرحى.

وفي وقت سابق اليوم، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف، أن الحريق أودى بحياة 49 شخصًا على الأقل، وتفقد الموقع للتأكد من تفاصيل الحادث، وأمر بتوقيف حارس المبنى ومسؤول من شركة إيواء العمال في العقار، مؤكدًا أنهم سيبقون رهن الاحتجاز على ذمة نظر المحكمة الجنائية.

وصدم الشيخ فهد اليوسف عندما علم من شقيق مالك العقار أن 196 شخصًا يسكنون المبنى، وقد حذر الأخ بشدة قائلاً "العمل على عنقك أمام الله".

ووصف اليوسف الحريق بـ"الكارثة الحقيقية"، وعزاه إلى جشع أصحاب الشركة والمباني. ووجه الجهات المعنية بالمعالجة الفورية لمخالفات السلامة في المباني السكنية والمواقع الأخرى لمنع مثل هذه المآسي. وأمهل اليوسف أصحاب العقارات حتى صباح اليوم التالي لتصحيح المخالفات، محذرا من أنه إذا لم تتم معالجتها، فإن فرق البلدية وفرق الإزالة ستفرض الامتثال دون إشعار آخر. وتعهد بإحالة أصحاب العقارات المهملين إلى النيابة.

search