الخميس، 04 يوليو 2024

05:44 ص

وكالة الأنباء الفرنسية: وفاة 323 مصريًا في الأراضي المقدسة

حجاج الأراضي المقدسة

حجاج الأراضي المقدسة

حبيبة وائل

A A
سفاح التجمع

واجهت حشود الحجاج في المملكة العربية السعودية تحديات جسيمة ناجمة عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وصلت إلى حد إزهاق أرواح بعضهم (بينهم مصريون بلغ عددهم 323 حاجا) بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ووفق تقارير سعودية فقد وصلت درجة الحرارة إلى 51.8 درجة مئوية قرب المسجد الحرام في مكة، وتتزايد الصعوبات بشكل كبير خلال فترة الحج مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الحجاج الذين يسيرون من مكة المكرمة إلى عرفات، في مسافة طويلة تبلغ حوالي 20 كيلومترًا تحت أشعة الشمس الحارقة، مما يزيد من احتمالات التعرض لضربات الشمس والإرهاق الحراري.

ويتعرض الحجاج أيضًا لمستويات عالية من التعب والإرهاق، ويمكن أن يزيد تأثير أشعة الشمس القوية من درجات حرارة أجسادهم، مما يزيد من خطر الإصابة بضربات الشمس والتشنجات الحرارية، مما يستدعي توفير مياه الشرب الباردة بشكل كاف على طول الطريق للحفاظ على الترطيب الجيد

أعداد الوفيات

وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية بوفاة 23 مواطنا تونسيا أثناء أدائهم فريضة الحج، إذ أشارت أسر الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الوفيات نتجت عن تعرضهم لدرجات حرارة شديدة. ولا تزال بعض العائلات تبحث عن أقاربها المفقودين في المستشفيات السعودية.

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية وفاة ستة مواطنين أردنيين بسبب ضربات الشمس خلال الحج، مع ارتفاع العدد إلى 14 حالة وفاة لاحقا دون ذكر أسباب الوفيات الإضافية.

كما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس الثلاثاء وفاة 11 إيرانيا ونقل 24 آخرين إلى المستشفى خلال أدائهم للحج، دون توضيح أسباب الوفاة.

ووفقا لما قالته شبكة سي بي إس في تقرير لها، توفي ما لا يقل عن 323 حاجا مصريا أثناء أداء فريضة الحج في غرب السعودية، معظمهم توفوا بسبب أمراض مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، حسبما أفاد دبلوماسيان عربيان ينسقان استجابات دولهما لوكالة فرانس برس.

من جهتها، أفادت وكالة الصحافة السنغالية بوفاة ثلاثة مواطنين سنغاليين أثناء الحج، في حين توفي 144 مواطناً إندونيسيا بحسب بيانات وزارة الصحة الإندونيسية، دون توضيح إذا ما كانت الوفيات نتيجة لضربات الشمس أم لأسباب أخرى.

بناء بنية تحتية

وتشهد حوادث التدافع وحرائق الخيام والظروف الجوية القاسية حالات وفاة متعددة خلال مواسم الحج على مدى الثلاثين عاما الماضية، ما دفع السلطات السعودية إلى بناء بنى تحتية جديدة لضمان سلامة الحجاج، وبناء المظلات الكبيرة لتوفير الظل والحماية للحجاج والمعتمرين، وتوزيع المشروبات الباردة للمساعدة في ترطيبهم، وتحسين بنية الإسكان والمرافق الخدمية، وتنظيم حملات توعية حول خطورة الحرارة الشديدة. 

كما استخدمت التكنولوجيا لتحسين نظم التبريد في الأماكن المغلقة والمفتوحة، بحسب ما أعلنته وكالة رويترز.

تحد كبير للحجاج

ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2024 من قبل مجلة السفر والطب، فتفاقم درجات الحرارة العالمية قد يتجاوز استراتيجيات التخفيف، خاصة في ظل ارتفاع متزايد في درجات الحرارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أُجريت عام 2019 من قبل مجلة جيوفيزيكال ريسيرش ليترز، أن ارتفاع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية القاحلة بسبب تغير المناخ يشكل تحديًا كبيرًا للحجاج أثناء أداء فريضة الحج، مواجهين "خطرًا شديدًا".

فيما أكد مسؤولون صحيون سعوديون أنهم لم يلاحظوا وفيات غير طبيعية بين الحجاج خلال موسم الحج هذا العام بسبب درجات الحرارة العالية، في حين أشار جميل أبو العينين، مدير مديرية الطوارئ بوزارة الصحة السعودية، إلى أن الحالات التي عولجت حتى الآن تجاوزت 2700 حالة تعرضت لأمراض مرتبطة بالحرارة.

search