الثلاثاء، 02 يوليو 2024

10:16 ص

الجامعة العربية تتراجع عن تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية" لهذا السبب

الجامعة العربية

الجامعة العربية

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

تراجعت جامعة الدول العربية عن تصنيف حزب الله اللبناني كـ"منظمة إرهابية"، مرجعة قرارها كنوع من مساندة الجبهة الداخلية اللبنانية في وقت يواجه لبنان تهديدات إسرائيلية بشن حرب شاملة.

تصنيف حزب الله كإرهابي يعيق التواصل معه

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أن الجامعة لا تملك قوائم تصنيف لمنظمات إرهابية، مشيرًا إلى أن تسمية "حزب الله" كـ"منظمة إرهابية" بدأت في عام 2016 وألغيت في قمة جدة عام 2023 نتيجة لتطورات إقليمية عدة.

وأضاف زكي، في تصريحات صحفية عقب زيارته الأخيرة للبنان كمبعوث من الأمين العام للجامعة العربية، أن قمة البحرين الأخيرة شهدت تطورات هامة، من بينها عدم صدور قرار بشأن التدخلات الإيرانية في الدول العربية.

وأوضح الأمين العام المساعد، أن رئيس كتلة حزب الله في مجلس النواب اللبناني أبلغ بهذا التوضيح خلال زيارته الأخيرة، مبينًا كيف أن تسمية "الإرهابي" كانت تعيق تواصل الجامعة مع حزب الله.

واقع جديد

وتابع زكي قائلًا إن هناك الآن واقعًا جديدًا يمكن الأمانة العامة للجامعة من لقاء مسؤولي حزب الله على مستوى الكتلة البرلمانية لمناقشة الوضع الراهن.

وأعلنت الجامعة العربية في بيانها يوم الجمعة، أن السفير حسام زكي اختتم زيارة رسمية إلى لبنان كمبعوث شخصي من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، بهدف تقديم التضامن مع لبنان وشعبه ومناقشة التصعيد في الجنوب اللبناني. 

وخلال الزيارة، التقى السفير زكي، عددًا من الشخصيات، بما في ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأجرى مشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف لقاءات مع مختلف التيارات اللبنانية بما فيها لقاء مع قائد الجيش اللبناني.

أول اتصال منذ عشر سنوات

ووفقًا لمصادر إعلامية لبنانية، كان اللقاء الأبرز للسفير زكي مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين الجانبين منذ أكثر من عشر سنوات، خاصة بعد تصنيف الجامعة "حزب الله" كمنظمة إرهابية في عام 2016.

ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير إبراهيم الشويمي، أن هذا التوجه من الجامعة العربية يأتي ضمن ترتيبات عربية جديدة لمنع أي اعتداء على لبنان في ظل انقسامه، مشيرًا إلى أن إزالة التصنيف ستخفف من حدة الانقسام وقد تنهيه، مما يُبقي جبهة لبنان موحدة ضد أي اعتداء إسرائيلي محتمل.

قطع الطريق على إسرائيل

وأضاف الشويمي في تصريحات صحفية، أنه يبدو من خلال تلك التغيرات أن لا أحد يريد منح تل أبيب ذريعة لمزيد من العدوان على الأراضي العربية.

وأكد أن الدول العربية ترسل رسالة لتل أبيب بأنها لا تريد منح إسرائيل مبررًا لشن حرب على لبنان باستخدام ذريعة أن حزب الله "إرهابي"، وأن الموقف العربي يسعى لمنع اندلاع أي حرب جديدة في المنطقة، مضيفا أن القرار يمنح الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الوقت لمراجعة حساباته وعدم تكرار السيناريو الغزّي في الجنوب اللبناني.

search