الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

11:03 ص

أوائل الثانوية قبل 10 سنوات يتحدثون الآن: "مبقاش فارق"

الثانوية العامة_تعبيرية

الثانوية العامة_تعبيرية

ياسمين محمد النجار

A A

كل عام، ومع إعلان نتائج الثانوية العامة، تهتم منصات السوشيال ميديا والصحف والمحطات التليفزيونية بأسماء الأوائل، يحظون باهتمام الدولة والعائلة والشعب، وتتسابق القنوات لاستضافتهم، والحديث معهم، وتبث صورهم في أشهر البرامج.

لكن بعد فترة، يخفت هذا الوهج، ويبدأ عام جديد، وينتهي، ويتكرر الأمر من جديد بنفس السيناريو مع أسماء مختلفة، تقدموا للواجهة في خانة أوائل الثانوية العامة..

“تليجراف مصر” يطرح سؤالا: أين أوائل الثانوية اليوم بعد مرور سنوات عدة بعيدًا عن الأضواء؟ كيف حالهم؟ وهل كان تفوقهم بابًا لفرص مهنية لم تتح لغيرهم؟

إثراء.. دفعة 2014

إثراء خالد أحمد إبراهيم، حصلت على المركز السادس على مستوى الجمهورية، شعبة علمي علوم عام 2014، أي قبل 10 سنوات بالتمام والكمال تتذكر هذا اليوم بقولها: "عندما عرفت إني من أوائل الثانوية العامة، فرحت فرحة كبيرة، لأن الأمر لم يكن متوقعًا بالنسبة لي أبدًا، والأمر نفسه بالنسبة للعائلة الذين شعروا بفرحة عارمة".

وتضيف إثراء أنها التحقت بكلية الطب جامعة القاهرة، وتخصصت في الأورام، والآن تخرجت في الجامعة وتعمل طبيبة بمستشفى القصر العيني، بالإضافة إلى بحثها في رسالة الماجستير.

سامي - دفعة 2016

محمد سامي الكميلي، الحاصل على المركز الأول في الشعبة الأدبية على محافظة المنيا، يتذكر يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة، وكيف كان ينتظر مكالمة من وزير التربية والتعليم، يهنؤه فيها بنفسه على تفوقه، من فرط ثقته بنجاحه بدرجات عالية.

هاتف محمد لم يرنّ بمكالمة الوزير حينها، ولا الغد، لكن هذا لم يمنع فرحته الشديدة مع إعلان الدرجات، واكتشاف حصوله على المركز الأول على مستوى المحافظة، ليكون ضيفا أساسيا في حفلات تكريم عديدة بالمحافظة.

محمد، الموهوب في الرسم، اختار الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكنه لم ينسجم مع مقرراتها، خلال العام الأول، فقرر الانتقال إلى كلية الإعلام، شعبة الإذاعة والتلفزيون. ورغم تلقيه رسائل سلبية من المقربين عن عدم جدوى الكلية، إلا أنه لم ينهزم، وتخرج منها ليعمل في صحف مصرية كبيرة، وفضائيات معروفة.

هل استفاد محمد من كونه أحد أوائل دفعته في الثانوية؟ يجيب الشاب ذو الـ26 عاما: "لا، لم يعد الأمر فارقا في حياتي العملية، ربما أفادني قليلًا في مقابلات العمل في البداية، ولكن الآن لا".

أوائل الثانوية العامة

محمود أحمد حلمي، 26 عاما، الأول على الجمهورية في شعبة العلمي علوم، يخبرنا أنه كان واثقًا من حصوله على ترتيب متقدم للغاية على مستوى الجمهورية، لأنه كان بالفعل قد بذل الكثير من الجهد في التحصيل والدراسة والمراجعة على مدار العام، وعندما ظهرت النتيجة، كان يميل للالتحاق بكلية دار العلوم، بسبب حبه للشعر والأدب، ولكن عائلته وأصحابه ومعلميه في المدرسة، اعتبروها إهدارا للجهد والدرجات، ونصحوه بالمجال الطبي.

استمع حلمي إلى النصيحة، واختار كلية طب الأسنان في جامعة عين شمس، رغم أن كلية الطب البشري فتحت له أبوابها، بسبب درجاته العالية، وانتهى منها، ويعكف الآن - بجانب عمله - على إعداد دراسة الماجستير.

الطالب الذي كان أول الجمهورية، لم يعد يفكر في الأمر الآن، لم يعد يتذكره، كما لا يعتقد أنه كان له أثر عملي في حياته، يقول: "ربما كان يعنيني في البداية، ولكن مع مرور الوقت لم يعد كذلك".


 لطفي والباز دفعة 2006

أحمد لطفي يونس رضوان، التاسع على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية، لشعبة علمي رياضة 2005، مقيم في ألمانيا، سافر إليها رفقة عدد من الأوائل، ثم حصل على منحة من إحدى جامعاتها، بسبب نبوغه وتفوقه، وفيها أتم دراسته حتى الماجستير ومن بعده الدكتوراه.

أحمد فهمي الباز، السابع على شعبة علمي رياضة عام 2006، تخرج في كلية هندسة عين شمس شعبة الميكانيكا، ثم اختير معيدًا بها، حيث حصل على الماجستير ثم الدكتوراه.

يعتبر الباز أن حصوله على المراكز الأولى في الثانوية العامة، منحه الثقة للاستمرار في طريقه، وعلى قدرته في أنه يستطيع النجاح والتفوق، لكن الترتيب في حد ذاته، لم يؤثر كثيرا فيما بعد في حياته العملية.

search