الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

04:22 م

عنيفة كالزلازل.. إسرائيل تقصف لبنان بـ"صواريخ شارون"

منزل مدمر إثر غارة جوية في البقاع اللبناني

منزل مدمر إثر غارة جوية في البقاع اللبناني

تيمور السيد

A A

تشن إسرائيل منذ أيام غارت جوية عنيفة على “حزب الله” في لبنان، أدت إلى حدوث هزات أرضية غير عادية، يُشعر بها اللبنانيون حتى في المناطق البعيدة عن مواقع القصف.

وتشير هذه الهزات إلى استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل مصمّمة لتدمير الأنفاق تحت الأرض، التي أطلقت عليها وسائل الإعلام اللبنانية “صواريخ شارون الزلزالية”، وفقًا لوكالة “رويترز”.

قنابل ارتجاجية

والقنابل الارتجاجية التي تستخدمها إسرائيل قادرة على اختراق المخابئ بعمق يصل إلى عشرات الأمتار قبل أن تنفجر، ما يؤدي إلى شعور السكان بهزات عنيفة. 

هذه القنابل مخصّصة لاستهداف الملاجئ المحصنة تحت الأرض، ويصل مداها إلى 9 كيلومترات وطولها 7.5 متر، ويتراوح وزنها بين طن واحد وعشرة أطنان، وتُطلق عبر نظام التحكم بالليزر، وقد بدأ تصنيعها منذ التسعينيات من القرن الماضي.

انفجارات قوية

وتُحدث هذه القنابل انفجارات قوية تماثل زلزالًا بقوة 3.6 درجة على مقياس ريختر، وقد يزيد تأثيرها بناءً على حجم القنبلة ونوع المتفجرات المستخدمة.

وتُستخدم هذه الأسلحة في قصف المواقع المحصنة، خصوصًا بعد نشر “حزب الله” مقطع فيديو يُظهر قاعدة عسكرية مرتبطة بشبكة من الأنفاق، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز Mk84 مزوّدة بحزمة توجيه J-DAM.

قنابل المطرقة

ويُعرف هذا النوع من القنابل بـ"المطرقة"، نظرًا إلى قدرتها على إحداث دمار شامل، حيث تسبب حفرًا بعرض 15 مترًا وعمق يتجاوز 10 أمتار، فيما تُحوّل حزمة J-DAM القنابل غير الموجهة إلى قنابل "ذكية" تعمل بنظام GPS، ما يزيد من دقتها وقدرتها على اختراق التحصينات العميقة.

وتشير تقارير نشرتها “روينرز” إلى أن القنابل الارتدادية تسبب اهتزازات قوية تُلحق الضرر بالمباني والأنفاق، ما يزيد من القلق بين السكان.

تُطلق هذه القنابل من الطائرات الحربية، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها من الدبابات والمدافع، ما يعكس تفاقم التوترات في المنطقة.

search